على خلفية النزاع فى الشرق الأوسط.. أمريكا تعزز عمليات الإجلاء وتحذيرات السفر

عززت الولايات المتحدة عمليات الإجلاء الطارئة وتحذيرات السفر فى الشرق الأوسط بعد أن أمر الرئيس دونالد ترامب بشن ضربات على منشآت نووية إيرانية، فى خطوة أثارت مخاوف من تصعيد إقليمى واسع النطاق.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، حسبما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاثنين، إنها ضاعفت عدد رحلات الإجلاء الطارئة للمواطنين الأمريكيين الراغبين في مغادرة إسرائيل، وأمرت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من السفارة الأمريكية في بيروت، كما حثت مواطنيها في المنطقة على توخي الحذر الشديد.

وجاء في بيان للوزارة: "النزاع بين إسرائيل وإيران أدى إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق متكرر للمجالات الجوية في أنحاء الشرق الأوسط… هناك احتمال لوقوع تظاهرات معادية للمواطنين والمصالح الأمريكية في الخارج".

وفي إشعار أمني منفصل.. أوضحت الخارجية الأمريكية، أن الوضع الأمني في لبنان "متقلب وغير متوقع"، ودعت المواطنين الراغبين في المغادرة إلى استخدام الرحلات التجارية المتاحة، دون الإشارة إلى توفير رحلات إجلاء خاصة من بيروت.

وأظهرت وثيقة داخلية أطلعت عليها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن 67 مواطنا أمريكيا غادروا إسرائيل، أمس الأول /السبت/، على متن رحلتين حكوميتين نحو أثينا، فيما خُطط لتسيير أربع رحلات إضافية، أمس الأحد. لكن ثلاثا منها أُلغيت بعد إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي عقب الضربات الأمريكية على إيران.

ومن المتوقع استئناف هذه الرحلات اليوم الإثنين، مع جدولة ست رحلات إلى أثينا، إلى جانب رحلة مستأجرة إلى روما وأخرى إلى قبرص. كما وصلت سفينة سياحية تقل أكثر من ألف أمريكي، إلى قبرص.

وفي العراق، تواصلت عملية إجلاء الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل، وهي خطوة بدأت قبل انطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران. وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مزيدا من الموظفين غادروا العراق يومي 21 و22 يونيو "ضمن جهود مستمرة لإعادة تنظيم العمليات".

ووفقاً للبيانات الرسمية، طلب أكثر من 7900 أمريكي المساعدة لمغادرة إسرائيل، إلى جانب أكثر من ألف شخص طلبوا المغادرة من إيران، رغم عدم وجود تمثيل دبلوماسي أمريكي هناك. وقد دخل أكثر من 200 أمريكي إلى أذربيجان منذ بداية التصعيد، بحسب الوثيقة.
وعقب الضربات الأمريكية، أصدرت الخارجية تعليمات لكافة البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج بمراجعة الأوضاع الأمنية في مقارها وتقديم تقارير مفصلة.