فرحة المزارعين بالبصل يوم حصاده

تعد مواسم حصاد المحاصيل الزراعية من أهم المواسم داخل مراكز ومدن محافظة الشرقية والتي توفر العديد من فرص العمل، فضلا عن توفير احتياجات السوق المحلي وتصدير هذه الأنواع للخارج وتوفير العملة الصعبة، وذلك نظراً لجودتها العالية المعروفة بالأسواق العالمية.

وفى جنوب محافظة الشرقية، تقع قرية الزهراء التابعة للوحدة المحلية "بردين" مركز الزقازيق، والتى تتركز فيها زراعة محصول البصل منذ أكثر من مائة عام، حيث توارث الأبناء والأحفاد زراعة البصل عن الآباء والأجداد، واستمرت زراعة محصول الذهب الأحمر لكونه فى القرية بين الأجيال، لكونه من المحاصيل التصديرية الاقتصادية الهامة، والذي يدر دخلاً مجزياً للمزارع كما أنه من الزراعات التى لاتحتاج إلى جهد وتعب كبير، ويمثل مصدر دخل لعاملات اليومية بداية من مراحل الزراعة حتى الحصاد.

"ورثنا زراعته من الآباء"، أكد عادل منير أحد كبار مزارعي البصل بمحافظة الشرقية، إن قرية الزهراء رائدة فى زراعة البصل ومعروف عن مزارعيها الأمانة فى الزراعة، وعدد كبير من أهالى القرية يتخذون من زراعة البصل مصدر دخل ثابتا لهم لكونه محصولا مربحا ويصدر للدول الأوروبية مثل روسيا والدول العربية.

وأردف أنه يتم زراعة المحصول فى منتصف شهر نوفمبر يتم تقليع شتلات البصل وزراعتها فى الغيطان حتى شهر مايو الذى يعد شهر الحصاد، منوها أن القرية تزرع نوعان من البصل الأحمر والأصفر، منوها أن الفدان يعطى إنتاجية من 25 إلى 30 طنا.

وقال المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، إن البصل من المحاصيل الهامة التى اتجه المزراع الشرقاوى لزراعتها مؤخرا، لافتا أنه تم زراعة 29000 ألف فدان لموسم 2025 من محصول البصل بنوعيه "الأحمر والذهبي"، وذلك تم تخطى المستهدف زراعته بـ 14 ألف فدان.

وعن مراحل زراعة البصل قال "مرحلة إنتاج البصل"، وتتكون البذور فى موسم النمو الثانى "مرحلة إنتاج البذور" و التلقيح بالحشرات، ويزرع البصل إما منفردا أو محملا على محاصيل أخرى.وشرح أهم المعلومات حول زراعة البصل فى مصر، منها زراعة البصل في نفس المكان عدة سنوات متتالية خطر جداً، حيث تتوطن فى التربة إصابة العفن الأبيض والعفن القرنفلي واعفان الرقبة، وينصح بزراعة البصل سنتين متتاليتين في نفس الأرض ثم تغيير الزراعة في السنة الثالثة، والعودة مرة أخرى لزراعته في السنة التي تليها وهكذا، كما أن عدم تطهير الشتلات والبصيلات قبل الزراعة بمبيد فطري يؤدي إلي سهولة الإصابة باعفان الجذور، ويجب تطهير البصيلات قبل زراعتها في الأرض بأي مبيد مطهر للجذور مثل ريزوليكس بمعدل 1.5 جرام لكل لتر مياه ويكون ذلك بتغطيس الشتلات في المحلول الذي تم إعداده فى برميل لمدة 3 ثوانى ثم إخراجها للزراعة كما أن الإسراف المبالغ فيه التسميد النيتروجينى يؤدي إلى التواء عروق البصل وتكسره.

وأردف: تزرع العروات الشتوية من البصل فى الوجه القبلى خلال الفترة من منتصف أغسطس إلى نهاية سبتمبر، أما بالنسبة للوجه البحرى فتتم الزراعة من أول أكتوبر حتى نهاية نوفمبر، ويكون الحصاد فى منتصف أبريل حتى نهاية يونيو من كل عام.

فيما يقول المهندس عماد" محمد جنجن "وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن القطاع الزراعي أحد الركائز الأساسية في الاقتصاد المصري ومن أهم الوسائل اللازمة لدفع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة،.مشيراً إلى أهمية عقد الندوات الإرشادية التي تساعد في تنمية القطاع الزراعي وزيادة إنتاجية المحاصيل ، كذلك التعريف بالمعاملات الزراعية للمزارعين لرفع مستوى معيشتهم وتحقيق الإكتفاء الذاتي.

اجواء الحصاد

البصل الاحمر يزين غيطان قرية الزهراء

البصل الاحمر

البصل الذهبى

حصاد البصل الاحمر

فرحة الحصاد

قرية الزهراء منبع البصل بالشرقية

لحظة التقليع من الحقول