كرة اليد والاسكواش تجارب تستحق الاستنساخ فى الرياضة المصرية

تمتلك الرياضة المصرية منظومتين تستحقان الاستنساخ و هما " الاسكواش و كرة اليد " لما يحققاه على مدار سنوات متتالية، من نتائج باهرة، على المستوى العالمى، وكلا من الرياضتين لا تقبلان الفشل أو التراجع بل تسيران نحوالتطوير دائما، مما جعل الجماهير المصرية تنظر إليهم و تتابع نجومهم بشغف.
ونجد الجميع يتحدث لماذا لم تستفيد منظومة كرة القدم التى تمتلك متابعين بالملايين و رعاة من السير على درب تجربتى كرة اليد و الاسكواش خاصة فى ظل الاهتمام الإعلامى المسلط بشكل أكبر على كرة القدم .
من وجهة نظرى أن نجاح تجربتى كرة اليد و الاسكواش هو استكمال مجالس الإدارات، للخطط التى بدأت بها المجالس السابقة، واستكمال الطريق، حيث تتراكم الخبرات والنجاحات، مما أوصل اللعبتين إلى تلك المكانة العالمية، وهو عكس ما يحدث فى منظومات أخرى، حيث يسارع أى مجلس إدارة بشطب خطط ونواتج الإدارات السابقة له حتى لاتنسب لها أى نجاحات، وهو ما يؤدى إلى عدم اكتمال الخطط والتطوير، و هو ما يسبب التراجع و ليس السير نحوالمستقبل .
كما أن فتح باب الاحتراف المنظم للنجوم ساهم فى طفرة كبرى على صعيد كرة اليد، و هو ما لم يحدث بشكل كبير فى الألعاب المختلفة خاصة فى ظل خوف الأندية من غضب الجماهير و الحفاظ على النجوم، و بالتالى لم تستفد المنتخبات، لأن عالم الاحتراف يعطى الثقل للاعب لكى يفيد المنظومة التى يتواجد بها بشكل كبير .
أما على صعيد رياضة الاسكواش، فهى تختلف لأن نجاحها ينسب دائما لصاحبه وهو الذى يعطى لها رونق مختلف، لأنها لعبة فردية و تطويرها جاء أيضا فى ظل سير الشباب على درب النجوم السابقين الين كانوا مثالا يحتذى به فى المحافل العالمية، وصنعوا بصمة كبيرة للإسكواش المصر، ووضعوا نهجا ليسير عليه من يأتى بعدهم .
و بالتالى فإن نجاح أى منظومة رياضية يجب أن يكون له نقطة بداية يتم البناء عليها،لمواصلة التطوير والنجاح، كذلك فإن الاستنساخ والاستفادة من تجارب الآخرين وخاصة الناجحين، ليس عيبا بل على العكس هو نقطة بداية الإصلاح.
Trending Plus