"مخطئ من يتصور".. عن الضربة الأمريكية لإيران نتحدث

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

لاشك، أن الضربة العسكرية الأمريكية على إيران مثلت نقطة تحول استراتيجية نحو مستقبل الصراع في الشرق الأوسط، لأنها – ببساطة - انتصرت للقوة على حساب الحوار، وهو ما عكسه خطاب الرئيس ترامب بعد توجيه الضربة مباشرة من البيت الأبيض، مفتخرا بالجيش الأمريكي، ومتصورا أن يفعل كل ما يريد في أي وقت يريد، ومبررا أن الضربات تهدف إلى تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف ما وصفه بالتهديد النووي، لكن في حقيقة الأمر، بنيامين نتنياهو هو من نجح في جر ترامب والولايات المتحدة لمواجهة مباشرة مع إيران، ليفتح الباب أمام دورة جديدة من المواجهات والصراعات في أهم منطقة حيوبة بالعالم كله، ويكتب شهادة وفاة للحلول السياسية ما يُنذر باتساع دائرة الصراع.

صحيح، هناك حديث متزايد عن إلام إيران جراء هذه الضربة، وكذلك هجمات إسرائيل المتتالية، لكن علي الجميع أن لا يغفل أن إيران حتى الآن – ورغم هذه الضربات - لم تستخدم كل الأوراق الفاعلة التي لديها، مثل غلق مضيق هرمز الذى يمثل من 20% إلى 30% من حجم التجارة العالمية، وقرار إيران بغلقه سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة، ليس على أطراف الصراع فحسب إنما على كل العالم اقتصاديا وسياسيا، فضلا عن ورقة الوكلاء سواء حزب الله في لبنان أو الحوثى في اليمن حتى ولو تم إضعافهم، كذلك ورقة مفاعل ديمونة، لكن أعتقد أنه قد لا تلجأ إلى توجيه ضرب للمصالح الأمريكية في المنطقة على الأقل في الوقت الراهن، وإنما ستعمل على استنزاف الكيان الصهيوني، وتحتفظ بهذه الورقة لاستخدامها فيما بعد.

لكن ما يجب الانتباه إلى أن إسرائيل في النهاية تسعى لتكريس نفسها كقوة مهيمنة في المنطقة عبر تحييد البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا الطموح قد يولد ردود فعل عكسية من إيران وحلفائها، نقول هذا في ظل حرص إسرائيل على تعزيز موقعها الإقليمي كقوة عسكرية قادرة على فرض أجندتها الأمنية.

لذا، مُخطئ من يتصور أن هذه الحرب للقضاء على البرنامج النووي فحسب، وإنما هناك أهداف معلنة وخفية تتعدى القضاء على البرنامج النووى الايرانى، فالغرض الحقيقى هو اخضاع المنطقة بالكامل لإسرائيل ومن ورائها إمريكا، لذلك فهى حرب لا تنتهى بضربة، ولن تقتصر على دولة واحدة أو دولتين، إنما ستمتد لسنوات، وستتخذ أشكالا عديدة، ومتوقع أن تتسع، وهو ما يجب أن يُدركه المجتمع الدولى ودول المنطقة باعتبار أن هذا هو الخطر الحقيقى حاضرا ومستقبلا، فضلا عن  أن كل رد فعل سيقابله تصعيد جديد، وهو ما يدخل المنطقة تدخل فى حلقة عنف يصعب احتواؤه، مع احتمالات توسع الحرب إلى أطراف أخرى.. لذا ندق جرس إنذار

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

كل ما تريد معرفته عن تحضيرات منتخب مصر للمشاركة فى أمم أفريقيا

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك

إصدار عملة تذكارية ذهبية وفضية بمناسبة 150 عاما على إنشاء هيئة قضايا الدولة

أزمة هجومية تضرب سيراميكا قبل مواجهة الأهلى فى كأس عاصمة مصر


تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

أبرد مناطق الجمهورية.. سانت كاترين تسجل درجات حرارة غير مسبوقة

نجل ملياردير هندى يهدى ميسى ساعة من فئة المليون.. اعرف سعرها

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة


شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

جار نيفين مندور يكشف تفاصيل مصرعها فى حريق منزلها بالإسكندرية

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

مانشستر سيتى يخشى مفاجآت الكأس أمام برينتفورد فى غياب عمر مرموش

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى