مها الشيخ: إغلاق مضيق هرمز يهدد الاقتصاد العالمي

قالت الدكتورة مها الشيخ، أستاذ سلاسل التوريد والدعم اللوجستي الرقمي بجامعة الشرق الأوسط في الأردن، إن إغلاق مضيق هرمز ستكون له تأثيرات ضخمة على الاقتصاد العالمي، وسيتسبب في اضطرابات حادة في سلاسل التوريد وارتفاع كبير في أسعار الطاقة ومعدلات التضخم.

وأضافت خلال مداخلة عبر زووم، على قناة اكسترا نيوز، أن البدائل المطروحة مثل طريق رأس الرجاء الصالح مكلفة للغاية، وتضيف أكثر من 15 يومًا على وقت الشحن، وتصل التكاليف الإضافية في بعض الحالات إلى أكثر من مليون دولار للشحنة الواحدة. ولفتت إلى أن هذه البدائل تؤثر بشكل مباشر على فكرة التخزين المؤقت والشحن المتعدد، ولا توفر ضمانات لاستمرار تدفق الإمدادات.

وأكدت أن خطوط الأنابيب البرية في دول الخليج مثل السعودية والإمارات لا تمثل بديلًا فعّالًا للنقل البحري، من حيث الكفاءة والسعة وسرعة الوصول وحجم البضائع المنقولة.

وأشارت إلى أن إعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية في ظل إغلاق الممرات مثل مضيق هرمز والبحر الأحمر، تعني الدخول في تحديات ضخمة من حيث التكلفة والوقت والضرائب والتعقيدات الجمركية، مما يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار النهائية للسلع، وتفاقم أزمة سلاسل التوريد.

وأوضحت الشيخ أن النماذج البديلة مثل "سلاسل التوريد القصيرة" أو "النيير شورينج" لا تحقق فعليًا الاستمرارية في تدفق البضائع، وخصوصًا الطاقة، وتؤدي إلى ازدحام وتأخير في الشحنات وارتفاع إضافي في التكاليف.

وحذرت من أن الأسواق الناشئة ستكون الأكثر تضررًا بسبب ضعف البنية التحتية اللوجستية، وارتفاع البطالة وتراجع الاستثمارات في الممرات التجارية الآمنة، مؤكدة أن العالم غير جاهز للتعامل مع هذه التحديات، خاصة مع غياب حلول فعالة طويلة المدى.