احتجاجات وغضب شعبى يجبران بيزوس على تعديل خطة زفافه فى البندقية

اضطر الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، وخطيبته الإعلامية لورين سانشيز إلى تغيير خطط زفافهما في مدينة البندقية الإيطالية في اللحظة الأخيرة، بعد تصاعد المخاوف الأمنية واندلاع موجة من الاحتجاجات الشعبية والبيئية المناهضة للحدث.
وكان من المقرر أن يرسو اليخت الفاخر "Koru"، الذي تبلغ قيمته نحو 500 مليون دولار، في ميناء سان باسيليو خلال فترة الاحتفالات التي تمتد على مدار ثلاثة أيام، إلا أن التوترات الأمنية دفعت الثنائي إلى البقاء حاليًا في عرض البحر الأدرياتيكي قبالة السواحل الكرواتية.
وبحسب الترتيبات الجديدة، ينتظر أن ينتقل بيزوس وخطيبته مع أفراد عائلتهما إلى مدينة البندقية عبر طائرة مروحية، على الرغم من صعوبة الهبوط الجوي في المدينة التاريخية، نظرًا لغياب مهابط كافية، خصوصًا في جزيرة سان جورجيو ماجوري، التي تأكد اختيارها كمقر لإقامة الحفل يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن يهبط الضيوف في مطار جزيرة ليدو القريبة، قبل مواصلة الطريق عبر قوارب مائية إلى الجزيرة، حيث سيقام الحفل في المدرج الخاص بمؤسسة "تشيني"، التي سبق أن استضافت اجتماعات لمجموعة السبع G7، وتتمتع بإجراءات أمنية مشددة.
ورغم محاولات التنظيم المحدود وإبعاد الأنظار، لم تهدأ الأجواء المشحونة في المدينة، إذ شهدت ساحة سان ماركو تظاهرات رافضة للحدث، قادتها منظمات بيئية واقتصادية مثل "Greenpeace" وتحالف "Everyone Hates Elon"، حيث رفعت لافتات كتب عليها: "إذا استطعت استئجار البندقية لحفل زفافك، فيمكنك دفع ضرائب أكثر".
وجاء الغضب الشعبي مدفوعًا بتقارير أشارت إلى أن بيزوس، الذي تقدر ثروته حاليًا بأكثر من 224 مليار دولار، لا يدفع سوى 1.1% فقط كمعدل ضريبي فعلي، في حين أن خاتم الزفاف وحده يقدر بـ5 ملايين دولار.
وقال أحد المتحدثين باسم التحالف: "بينما تعاني الحكومات في تمويل الخدمات العامة، يستطيع بيزوس إغلاق نصف مدينة من أجل احتفال خاص."
في المقابل، أبدى مسؤولو المدينة دعمهم الرسمي للحدث، إذ أعرب كل من عمدة البندقية وحاكم إقليم فينيتو عن ترحيبهما بالزفاف، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، مع توقعات بأن يُضخ ما بين 20 إلى 30 مليون يورو في قطاعات الضيافة والسياحة والخدمات.
كما حاول بيزوس تهدئة الانتقادات من خلال تبرع بقيمة مليون يورو لصالح مؤسسة Corila الإيطالية المعنية بالحفاظ على النظام البيئي البحري في البندقية، في بادرة لاقت ترحيبًا حذرًا من بعض الأوساط.
Trending Plus