المستشار الألماني: الوقت قد حان لإنهاء الحرب على غزة

في تطور سياسي لافت، دعا المستشار الألماني فريدرش ميرتس إلى التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد دخول اتفاق التهدئة بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ.

وقال ميرتس في خطاب أمام البرلمان الألماني، إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الدائرة في غزة، مشددًا على ضرورة عدم السماح للصراع الإقليمي مع إيران بأن يغرق المنطقة بأسرها في أتون حرب واسعة.

وأضاف: البرنامج النووي الإيراني لا يهدد إسرائيل وحدها، بل أوروبا والعالم بأسره، معبرًا عن أمله في أن تُسهم الإجراءات التي تتخذها كل من إسرائيل والولايات المتحدة بحق طهران في ردعها عن مواصلة سعيها نحو امتلاك أسلحة نووية.

وأشار المستشار الألماني إلى أن بلاده تبذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، والتوصل إلى تهدئة شاملة تشمل غزة.

وميدانيًا، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، استشهاد 25 مواطنًا فلسطينيًا فجر الثلاثاء، وإصابة أكثر من 150 آخرين، بعد أن فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها على تجمع من المدنيين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات جنوب وادي غزة.

وأوضح مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، أن القتلى والجرحى سقطوا بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" عند طريق صلاح الدين، بين منطقة نتساريم وجسر وادي غزة.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني نقلت جثامين 21 شهيدًا على الأقل، إضافة إلى مئات المصابين، وسط حالة من الفوضى والانهيار الطبي في المنطقة.

منذ بداية شهر مارس الماضي، تمنع سلطات الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والطبية الأساسية، قبل أن يتم رفع الحصار جزئيًا أواخر مايو.

إلا أن توزيع المساعدات لم يكن آمنًا، بحسب تقارير أممية، إذ أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 410 فلسطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء، وسط تحذيرات دولية من استخدام الطعام كسلاح في الحرب.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الضحايا ارتفع إلى 450 شهيدًا ونحو 3500 جريح منذ بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" – ذات الارتباطات المثيرة للجدل – توزيع المساعدات أواخر مايو الماضي، في ظل حالة من الجوع الشديد والانهيار الكامل للخدمات.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عقب العملية التي نفذتها حركة حماس، والتي ردت عليها إسرائيل بشن حملة عسكرية واسعة النطاق.

وبحسب أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 55,998 شهيدًا، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، فيما لا تزال المجازر تتكرر يوميًا وسط صمت دولي وعجز المنظمات الحقوقية عن وقف نزيف الدم في القطاع المحاصر.