المشهد الأخير فى حرب الـ12 يوما.. هجمات بشارة الفتح الإيرانية على قاعدة بقطر قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار.. إيران: لا نية لمواصلة الرد إذا أوقفت إسرائيل عدوانها..إسرائيل تعلن الموافقة على وقف إطلاق النار

المشهد الأخير فى التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل؛ والذى امتدت فصوله 12 يومًا، انتهت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، بوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

سبق هذا الإعلان بساعات قليلة الهجمات التى شنتها إيران على قاعدة "العديد " الأمريكية فى قطر؛ باستخدام 14 صاروخا في عملية أطلقت عليها طهران "بشارة الفتح"؛ والتى لم تسفر عن أى خسائر وفق إعلان القوات المسلحة القطرية فى أعقاب الهجمات.

تبع هذا إعلان إسرائيل رسميًا الموافقة على وقف إطلاق النار مع إيران وإعادة فتح مجالها الجوى؛ فى الوقت الذى اعتبر فيه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الثلاثاء، إن إعلان الرئيس دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يمثل "خاتمة مريرة ومُخيبة للآمال".

ومن جانبها أكدت طهران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، أنه لا نية لديها لمواصلة التصعيد إذا أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني؛ وأعرب عن شكره للقوات المسلحة الإيرانية التي ظلت على أهبة الاستعداد للدفاع عن إيران.

وقوبل هذا الإعلان بترحيب عربى ودولى؛ معتبرين الخطوة تعيد الأمن والاستقرار بالمنطقة وتحقن دماء الأبرياء.

فيما قامت الدوحة باستدعاء السفير الإيراني لديها غداة الهجوم على قاعدة العديد الأمريكية؛ وأعربت عن إدانتها لمًا قامت به طهران من انتهاك لسيادتها.

وبعد ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ؛ قال وزير دفاع إسرائيل يسرائيل كاتس إن طهران قامت بخرق لوقف اطلاق النار عبر إطلاق صواريخ ومسيرات تجاه إسرائيل وأكد أنه أمر الجيش بشن ضربات مكثفة ضد أهداف في قلب طهران، وأنه وجه بالرد بقوة على "انتهاك إيران لوقف إطلاق النار"، وهو ما نفته طهران ؛ وفق التلفزيون الإيرانى.

يفسر لنا المشهد السياسي الحالى؛ الكاتب والمحلل السياسي الكويتى الدكتور عايد المناع موضحًا أن المشد "مرتبك"، مشيرا إلى أن الهجمات التي شنتها إيران، مساء الاثنين، كانت بتنسيق مسبق مع إسرائيل وقطر؛ وإيران كانت على علم بخلو القاعدة العسكرية الأمريكية قبل تفيد الهجوم .

ويعتقد المناع أن إيران لن تذهب نحو مزيد من التصعيد؛ بل إنها ستحاول إيجاد مبرراً أمام الداخل والخارج للتهدئة.

وأشار إلى أن إيران أرسلت إشارات طمأنة لأمريكا توحى بموافقتها على وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل أن يقوم الرئيس الأمريكى بالإعلان عنه.

من جانبه قال المحلل السياسى العُمانى عوض باقوير الرئيس السابق لجمعية الصحفيين العمانيين، إن دول الخليج اتخذت إجراءات احترازية، عقب الضربات التى شنتها أمريكا على إيران ، فى هذا السياق أعلنت دول الخليج عن إعداد خطة طوارئ ، تشمل تجهيز مخازن للسلع والاحتياجات الأساسية، وتفعيل العمل عن بعد بنسبة 70% بالوزارات والأجهزة الحكومية ، من خلال بيئة إلكترونية مؤمنة تعتمد على برامج حماية متخصصة، ما يضمن سلاسة الأداء المالي والرقابي في مختلف الظروف، كما تم تجهيز ملاجئ تحسبا لأى طارئ.

كما تم إغلاق المجالات الجوية للدول التى استشعرت خطر قريب، وهذا ما فعلته قطر والكويت.

ورحبت العديد من الدول بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفى هذا السياق أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالتوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة.

وأكدت تطلعها لأن تشهد الفترة المقبلة التزامًا من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد، وتجدد المملكة موقفها الثابت في دعم انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلًا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم.

كما رحب الأردن بإعلان وقف إطلاق النار، ومن جانبه رحب أيضا المستشار الألماني فريدريش ميرتس بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وناشد إيران وإسرائيل الالتزام بتنفيذ وقف إطلاق النار.

وأعربت اليابان عن ترحيبها بإعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؛ معربة عن " أملها القوى" أن يتم تطبيقه بحزم.