خبير سياسى: التهدئة بين إيران وإسرائيل هشة.. والتصعيد كان محسوبا

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اتفاق شفهي لـ وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاءت كاستجابة لحالة التصعيد العسكري التي استمرت لأكثر من 12 يومًا، مشيرًا إلى أن كل طرف في هذا الصراع قد نفّذ الحد الأقصى مما كان يمكنه تنفيذه دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

وأوضح تركي فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن إسرائيل وجهت ضربات استباقية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة داخل إيران، ما اعتبرته تل أبيب خطوة لتأخير المشروع النووي الإيراني، في المقابل، ردت طهران بـ ضربات صاروخية أصابت العمق الإسرائيلي، وأيضًا قاعدة العديد في قطر، مما شكل رسالة ردع موجهة للولايات المتحدة وحلفائها.

خبير: التهدئة بين إيران وإسرائيل هشة وتصعيد محسوب لتفادي حرب إقليمية

وأضاف أن التهدئة الحالية لا تزال هشة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تنقض الاتفاق في حال توفر أهداف استراتيجية، خصوصًا مع استمرار دعمها الأمريكي، كما توقع أن تستخدم هذه التهدئة كمنصة للمناورة السياسية وليس تمهيدًا جادًا لمفاوضات حقيقية، نظرًا لتباين مواقف الطرفين.

وأكد أن إيران لن تتنازل عن حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي أو قدراتها الصاروخية، حيث تعتبرهما عنصرًا أساسيًا في منظومتها الدفاعية، مشددًا على أن أي مفاوضات مستقبلية قد تكون صورية ما لم تتوفر ضمانات حقيقية للطرفين.

شدد على أن العقلانية السياسية كانت حاضرة في إدارة التصعيد الأخير، لا سيما أن طهران أبلغت واشنطن مسبقًا باستهداف قاعدة العديد، ما أتاح إخلاء القاعدة وتجنب وقوع خسائر بشرية، وهو ما وصفه البعض بـ"التصعيد المحسوب" لتفادي حرب إقليمية مفتوحة.