ذعر فى إيطاليا بعد ظهور اول حالة إصابة بمرض الجلد العقدى

أبلغت الخدمات البيطرية الإيطالية (SVO) عن تفشي مرض الجلد العقدي (CKD) في جزيرة سردينيا ، ويُعد هذا أول اكتشاف للمرض في البلاد، و جاء ذلك بعد العثور على حيوانات مصابة بأعراض وإصابات متوافقة في مزرعة ماشية تقع بين بلديتي نورو وأورانيا، مما أثار حالة من القلق من تفشى المرض، وفقا لصحيفة الجورنال الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المزرعة المتضررة تضم 131 رأس ماشية، ظهرت على سبعة منها أعراض وإصابات تتوافق مع المرض، بعد أخذ العينات، تم تأكيد الإصابة من خلال الكشف عن الجينوم الفيروسي بتقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي (RT-PCR) في المختبر المرجعي الوطني في إيطاليا (CRN CESME).
وتُطبق السلطات الإيطالية تدابير المكافحة المنصوص عليها في اللائحة المفوضة من المفوضية الأوروبية (EU) 2020/687 في المنطقة المصابة، الصادرة عن البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي والمتعلقة بقواعد الوقاية من بعض الأمراض المُدرجة ومكافحتها.
وتشمل هذه التدابير تثبيت المزارع المصابة وإخلائها صحيًا، والتخلص من جثث الحيوانات المذبوحة، والتخلص من المنتجات التي يُحتمل تلوثها، وإجراء تحقيق وبائي لتحديد مصدر العدوى، وفرض منطقة محظورة تشمل مقاطعة نوورو بأكملها، حيث مُنعت مؤقتًا جميع تحركات الماشية الحية والخنازير والمجترات الصغيرة والخيول كإجراء احترازي ضد الانتشار المحتمل للناقل الناقل.
وبالمثل، أفادت وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية (MAPA) بأنه "لم تُرصد أي حركة حيوانات حية من جزيرة سردينيا خلال الشهرين الماضيين". ومع ذلك، يُشيرون إلى أن المرض موجود في شمال أفريقيا منذ عدة سنوات، مع توسعه وانتشاره الواسع منذ عام 2023.
أعراض مرض الجلد
في الأبقار، عادة ما يكون مسار المرض بطيئا ومتفاقما، مصحوبًا بحمى، وضعف، وفقدان الشهية، وفرط إفراز اللعاب، وإفرازات أنفية عينية، وانعدام اللبن، وفقدان الوزن، ومن أبرز سماته ظهور آفات جلدية على شكل عقيدات وتورمات، تصبح نخرية، وعادة ما تُصاب بعدوى ثانوية، مما يؤدي إلى ظهور آفات قيحية تجف في النهاية وتُشكل قشورًا سميكة تسقط على الأرض. يمكن أن تبقى هذه القشور حية لعدة أشهر، تاركة بقعا صلعاء في الحيوانات التي تنجو من المرض.
يتبع المرض مسارا تصاعديا على مستوى القطيع، دون ظهور أعراض حادة. تتراوح نسبة الإصابة بين 5% و45%، ولا تتجاوز نسبة النفوق عادة 10% من الحيوانات المصابة. ينتقل هذا المرض عن طريق الاتصال المباشر بين الحيوانات المريضة والسليمة، وبشكل غير مباشر عبر الأدوات الملوثة، وبفعالية عالية عبر النواقل الميكانيكية كالذباب وذباب الخيل وغيرها، والتي يمكنها نشر المرض بين المزارع في مساحة أكبر أو أصغر، وذلك حسب عدد الحيوانات المصابة بآفات قيحية وكثافة ونشاط النواقل في المنطقة. هذا مرض غير حيواني المنشأ، أي أن الناس ليسوا عرضة للإصابة به سواءً عن طريق الاتصال بالحيوانات أو عن طريق تناول المنتجات الحيوانية.
Trending Plus