بايرن ميونخ فى كأس العالم للأندية.. موقف جونتر جراس من الكيان الصهيونى

واجه فريق بايرن ميونخ الألماني ضمن قمة الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم للأندية 2025 نظيره فريق بنفيكا البرتغالي، وتمتلك دولة ألمانيا مجموعة من كبار الأدباء الذين تركوا بصمة كبيرة في الساحة الأدبية ومن بينهم جونتر جراس، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب.

ولد الكاتب الألماني جونتر جراس في 16 أكتوبر عام 1927، كان فنانًا جرافيكيًا ونحاتًا، نشأ في دانزيج خلال الحرب العالمية الثانية، وانضم إلى قوات الأمن الخاصة (Waffen-SS)، وهو ما عبّر عنه في روايته السيرة الذاتية "تقشير البصلة" (2006)، كما كان جراس ناشطًا سياسيًا، ولم يتردد في التعليق على الأحداث المعاصرة، ومن بين أمور أخرى، انتقد بناء جدار برلين عام 1961.

كتب جونتر جراس عددًا من الروايات متخذًا من الحرب العالمية الثانية وجرائم الحرب النازية خلفيةً له، وجاءت انطلاقته الكبرى عام 1959 برواية "طبل الصفيح"، وتُشكل مدينة دانزيج/جدانسك، وانتماؤها الألماني والبولندي المتناوب، خلفيةً للعديد من كتاباته، ومن سمات أسلوبه الأدبي مزجه بين عناصر السيرة الذاتية والتاريخية والأحداث الخيالية، لتُشكل معًا هجاءً اجتماعيًا ساخرًا.

لم يكن جونتر جراس يخفى وقوفه ضد سياسات الكيان الصهيونى، التى وصفها بأنها الأخطر على السلام العالمى، وحملت قصيدة له عنوانها "ما يتحتم قوله" نشرت فى العديد مثل الصحف العالمية مثل: زود دويتشه الألمانية، لاريبوبليكا الإيطالية، نيويورك تايمز الأمريكية، اتهامات لإسرائيل بأنها تمثل التهديد الحقيقى للسلام فى العالم، منتقدا سياسة بلاده ومساعدتها العسكرية لإسرائيل.

وبحسب كتاب "أوراق صهيونية.. المجلد 1" للكاتب علاء الفار، فإنه خلال زيارة الكاتب الألمانى لإسرائيل عام 1971، غضب الإسرائيليون منه لأنه لا يرحب بطرق تفكيرهم المستمدة من التوراة".

مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1999 لجونتر جراس "الذي تصور حكاياته السوداء المرحة الوجه المنسي للتاريخ".