دورتموند فى كأس العالم للأندية.. هيرتا مولر هاجرت إلى ألمانيا وحصدت نوبل

يستعد فريق بوروسيا دورتموند الألماني لمواجهة نظيره فريق أولسان هيونداى الكوري، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وذلك في العاشرة من مساء اليوم الأربعاء، وكما تمتلك ألمانيا فريق كروي كبير، تمتلك أيضًا مجموعة من أبرز الأدباء الذين أثروا في الحياة الأدبية، ومن بينهم الكاتبة الألمانية هيرتا مولر الحاصلة على جائزة نوبل في الأدب.

وُلدت هيرتا مولر في 17 أغسطس 1953، لعائلة مزارعة تعيش في نيتشيدورف، قرب تيميشوارا، رومانيا، تنتمي عائلتها إلى الأقلية الناطقة بالألمانية في رومانيا، والتي تأثرت بضعف وضعها خلال النظام الشيوعي، مما أثر على حياتها وأعمالها الأدبية، فُصلت مولر من عملها كمترجمة لرفضها التعاون مع جهاز الأمن السري، وأصبحت مُعلمة ومؤلفة، نُشر أول أعمالها، "نيدرونجن" (الحضيض)، في رومانيا بنسخة مُرقّبة عام 1982، بينما وُزّعت نسخ غير مُرقّبة في الخارج، هاجرت مولر إلى ألمانيا عام 1987.

تتناول أعمال هيرتا مولر الأدبية ضعف الفرد تحت وطأة القمع والاضطهاد، وتستمد أعمالها جذورها من تجاربها كواحدة من الأقليات العرقية الناطقة بالألمانية في رومانيا، تصف مولر الحياة في ظل نظام تشاوشيسكو - كيف تولد الديكتاتورية خوفًا واغترابًا بلازمان ذاكرة الفرد، بأسلوب مبتكر ودقة لغوية، تستحضر صورًا من الماضي، أعمال مولر الأدبية في معظمها نثرية، على الرغم من أنها تكتب الشعر أيضًا.

ورغم أن هيرتا مولر قد ولدت في رومانيا إلا أن لغتها الأم الألمانية، منعت أعمالها من هيئة الرقابة فى رومانيا، وبدأت شهرتها الدولية منذ بداية التسعينيات، ترجمت أعمالها إلى أكثر من عشرين لغة، وحصلت على جائزة نوبل فى الأدب عام 2009، و"التي تصور مشهد المحرومين من خلال التركيز على الشعر وصراحة النثر"، لتكون المرأة الثانية عشر التى حصلت على الجائزة بهذا الفرع منذ إطلاقها عام 1901.

تجربة هيرتا مولر مع القمع لا تُفارقها، لكن جوهر فنها يكمن فى شخصيات المعارضة، فى مقال شهير، صاغ كلاوديو جيين مصطلح "المنفى المضاد" للكتّاب الذين لم يُهزمهم المنفى بالحنين، بالنسبة لهيرتا مولر، التى لا جذور لها، فإن العودة مستحيلة، الحنين لا شعورى، لا يتلألأ إلا على شكل شجرة مشمش وحيدة على جرف، غريبة جدًا فى خطوط العرض الشمالية لبرلين، وكما هو الحال غالبًا، تُرشد الأشياء هيرتا مولر إلى اتجاه، تلعب دورًا رئيسيًا فى نثرها، لأن جانبها المظلم يُشير إلى متاهات الخوف.

وقد قالت هيرتا مولر إن نشأتها الألمانية في رومانيا كانت مصدر إلهام كبير لكتاباتها، بالنسبة للكاتب، يُعدّ امتلاك لغتين مختلفتين أمرًا بالغ الأهمية، ومن هذا المنطلق، تعلمت مبكرًا المقارنة، وقلب الكلمات، وتعديلها، لاستخلاص معانٍ جديدة، وذلك حسب ما ذكره موقع جائزة نوبل الرسمي.