ضمن جهود التحالف الوطنى.. تسليم 385 جهازا تعويضيا وسماعة طبية بقرى سوهاج

سلم فرع جمعية الأورمان بمحافظة سوهاج، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، 385 جهازًا تعويضيًا وسماعة طبية للمستحقين من أهالى قرى ومراكز المحافظة، وذلك تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بسوهاج، وفي إطار خطة موسعة تستهدف دعم ذوي القدرات الخاصة والفئات الأكثر احتياجًا.

ويأتي هذا الجهد استكمالًا للتعاون المثمر بين جمعية الأورمان ومحافظة سوهاج ومديرية التضامن الاجتماعي، وضمن تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل على تحسين مستوى المعيشة للأسر الأولى بالرعاية، وتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، وتفعيل دور المشاركة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية.

وفي هذا السياق، صرّح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، بأن تسليم الأجهزة تم بعد إجراء أبحاث ميدانية دقيقة بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، لضمان وصول الدعم إلى المستحقين الفعليين. وأوضح أن هذه الخطوة تُعد واحدة من سلسلة مبادرات مستمرة تستهدف القرى والعزب والنجوع في سوهاج، في ضوء حرص الجمعية على الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا في المناطق النائية.

وأضاف أن جمعية الأورمان تعمل في مجال توفير وتسليم الأجهزة التعويضية منذ أكثر من 15 عامًا، بالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة في توريد الأطراف الصناعية والأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أن المشروع ليس فقط دعمًا طبيًا، بل يُعد برنامجًا تنمويًا متكاملًا يهدف إلى تمكين الأفراد ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، سواء في مجال العمل أو الحياة الاجتماعية، بما يعزز من قدرتهم على الاعتماد على الذات ورفع الروح المعنوية لديهم.

وأكد شعبان أن الجمعية تولي اهتمامًا بالغًا بهذا النوع من الدعم، إيمانًا منها بأن الفرد المعاق يستطيع أن يكون عنصرًا فاعلًا في مجتمعه إذا ما تم منحه الأدوات والإمكانيات المناسبة التي تُمكنه من ممارسة حياته بشكل طبيعي.

جدير بالذكر أن جمعية الأورمان قدمت على مدار الأعوام السابقة ما يقرب من 16,019 جهازًا تعويضيًا و7,681 سماعة طبية على مستوى الجمهورية، في إطار برامجها المستمرة لدعم الرعاية الصحية والاجتماعية، مما يعكس حجم الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية في سبيل تحسين حياة المواطنين بالمناطق الأكثر احتياجًا.

يُشار إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي انضمت إليه الأورمان، يعمل على تنسيق الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني لتوفير الدعم الشامل للأسر الأولى بالرعاية، ويعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الدولة والمجتمع المدني في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.