فايز فرحات: واشنطن لم ترسل رسالة صارمة لإسرائيل بإنهاء عدوانها على غزة

أكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن التصريحات الدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعبر عن ضمير المجتمع الدولي، لكنها تظل غير كافية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023، والذى أسفر عن تدمير واسع وسقوط آلاف المدنيين الأبرياء.

وأوضح فرحات خلال مداخلة هاتفية لـ"إكسترا نيوز"، أن الموقف الأمريكي لا يزال غير حاسم، رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن واشنطن لم ترسل حتى الآن رسالة واضحة وصارمة إلى إسرائيل لإنهاء الحرب.

وأضاف: "الولايات المتحدة تنطلق في مواقفها من حسابات تتعلق بالعلاقة التاريخية مع إسرائيل، وتأثير اللوبي اليهودي في صناعة القرار، فضلًا عن افتراضات مغلوطة بأن أمن إسرائيل يتطلب تفوقًا عسكريًا دائمًا في المنطقة".

وتابع: "ما حدث خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، والتي استمرت 12 يومًا فقط، يظهر أن التفوق العسكري لا يضمن بالضرورة الأمن، وهو ما ينطبق أيضًا على عدوان إسرائيل على غزة".

وحول أهداف إسرائيل من استمرار الحرب، رأى فرحات أن الجانب الإسرائيلي لا يواجه تهديدًا عسكريًا حقيقيًا في غزة، وإنما يسعى إلى تصفيه القضية الفلسطينية وفرض تهجير قسري على سكان القطاع، مدفوعًا بنزعات دينية متطرفة داخل إسرائيل.

وشدد فرحات على أن الشعب الفلسطيني أثبت صموده واستعداده لتحمل كافة التكاليف من أجل التمسك بأرضه، وهو ما يفشل حتى الآن كل محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد.

وختم بالقول: "يجب أن تتحرك كل الأطراف نحو حل عقلاني ينهي هذا العدوان غير المجدي، تمامًا كما حدث في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ومصر ما زالت تبذل جهودًا كبيرة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل التهدئة، رغم تعقيد المشهد".