مفاجأة .. ترامب مرشح لجائزة نوبل للسلام (فيديو)

أعلنت باكستان ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، رغم تصاعد حدة التوترات السياسية والعسكرية التي يشهدها العالم منذ عودته إلى الحكم في يناير 2025.
وانسحبت الولايات المتحدة من مفاوضات المناخ، وارتفعت حدة التوتر مع الصين، خلال أقل من ستة أشهر من تولي ترامب منصبه مجدداً، كما أطلق تصريحات مثيرة للجدل داعمة لتوجيه ضربات إلى مواقع نووية داخل إيران، ما أعاد الحديث عن احتمال اندلاع سباق تسلح جديد يهدد الاستقرار العالمي.
وبررت الحكومة الباكستانية ترشيحها المفاجئ لترامب، على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، بأنه لعب دوراً محورياً في تهدئة أزمة نووية كادت أن تنفجر بين الهند وباكستان في مايو الماضي. وأكد المسؤول الباكستاني أن تدخل ترامب الدبلوماسي ساهم في تخفيف حدة التصعيد ومنع وقوع كارثة إقليمية، واصفاً إياه بأنه أظهر "قيادة حكيمة ورؤية استراتيجية" ساعدت في تحقيق الاستقرار.
من جانبه، كتب ترامب عبر منصته "Truth Social"، معلقاً على الترشيح، قائلاً: "لم أكن فقط سبباً في حل الأزمة بين الهند وباكستان، بل ساهمت أيضاً في إبرام اتفاقات سلام في الشرق الأوسط، وتقريب وجهات النظر بين الكونغو ورواندا. قمت بالكثير مما يستحق نوبل… لكنني على الأرجح لن أنالها".
لكن التطورات لم تتوقف عند هذا الحد؛ فبعد أقل من 24 ساعة من إعلان الترشيح، نفذت القوات الأمريكية ضربات جوية استهدفت منشآت نووية في إيران، بينها مواقع في مدينة أصفهان، مما أشعل موجة غضب إقليمية. واعتبرت باكستان نفسها أن هذه الضربات تمثل خرقاً للقانون الدولي، فيما دعا الرئيس الباكستاني القيادة الإيرانية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وعلى خلفية هذه التطورات، خرجت احتجاجات شعبية في عدة مدن باكستانية مثل كراتشي ولاهور، رافضة تكريم رئيس دولة شنّت غارات عسكرية على جار إسلامي. كما تصاعدت الأصوات داخل البرلمان الباكستاني مطالبة بسحب الترشيح، ووصفت الخطوة بأنها "غير مناسبة ومحرجة" في ظل التصعيد المستمر.
في المقابل، لم تُصدر لجنة نوبل حتى الآن أي تعليق رسمي، علماً بأنها لن تعلن عن قائمة المرشحين رسمياً قبل يناير 2026، إلا أن الترشيح الرسمي من قبل حكومة دولة مثل باكستان يمنح ترامب ثقلاً سياسياً في سباق الجائزة.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل يستحق ترامب فعلاً جائزة نوبل للسلام، أم أن الجائزة باتت أداة سياسية تُستغل في أوقات مليئة بالتناقضات؟
Trending Plus