الكنيسة تحتفل بذكرى أول قداس بكاتدرائية العباسية برئاسة البابا كيرلس

فى 19 بؤونة من كل عام قبطى، والذى يوافق اليوم الخميس 26 يونيو، تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى واحدة من أبرز محطاتها التاريخية، وهى إقامة أول قداس حبري في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، وذلك في عام 1968م، برئاسة القديس البابا كيرلس السادس، البابا رقم 116 في تاريخ البطريركية القبطية.
وشكّل هذا اليوم لحظة مفصلية في تاريخ الكنيسة القبطية، حيث مثّل افتتاح الكاتدرائية الجديدة في دير الأنبا رويس (المعروف قديمًا بدير الخندق) خطوة كبرى نحو تحديث البنية الكنسية وتعزيز حضور الكنيسة في قلب العاصمة المصرية، القاهرة.
دير الأنبا رويس.. من دير تاريخى إلى مقر كنسى مركزى
وشُيّدت الكاتدرائية الجديدة في موقع دير الأنبا رويس، والذي يُعد من أبرز الأماكن ذات الرمزية الروحية في التاريخ القبطي. وكان هذا الدير يُعرف قديمًا باسم دير الخندق، قبل أن يُطلق عليه الاسم الحالي نسبة إلى القديس الأنبا رويس، أحد أشهر قديسى الكنيسة المصرية.
وقد جاء بناء الكاتدرائية الجديدة تلبيةً لحاجة الكنيسة إلى مقر أكثر اتساعًا وتطورًا، يتناسب مع التنامي الكبير في عدد المؤمنين، ومع الدور الوطني والروحي المتزايد للكنيسة فى المجتمع المصرى.
البابا كيرلس السادس.. روحانية تُتوّج بحضور تاريخي
وجاءت إقامة أول قداس حبري في الكاتدرائية الجديدة تتويجًا لجهود البابا كيرلس السادس، المعروف بقداسته وزهده وارتباطه العميق بالصلاة. ويُعتبر هذا القداس إيذانًا بافتتاح الكاتدرائية رسميًا كمقر بابوي جديد، بعد أن كانت الكاتدرائية القديمة في الأزبكية هي المركز الرئيسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقد تزامن هذا الحدث أيضًا مع عودة رفات القديس مار مرقس الرسول، كاروز الديار المصرية، من الفاتيكان إلى مصر، في مناسبة وصفت بأنها من أعظم لحظات الوحدة بين الكنيسة المصرية والكنيسة العالمية.
حدث تاريخي بروح وطنية
وكان لقداس 19 بؤونة 1684 ش (1968م) رمزية وطنية وروحية كبرى، حيث شارك في مراسم الافتتاح قداسة البابا كيرلس السادس بحضور رسمي وشعبي واسع، كما حظي الحدث بتغطية إعلامية كبيرة في الصحافة المصرية والعالمية، نظرًا لما مثّله من نهضة كنسية وتجديد في البنية الروحية للكنيسة القبطية.
الكاتدرائية المرقسية اليوم
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية المقر الرسمي للبابا القبطي، ومركزًا للفعاليات الكبرى في حياة الكنيسة، من رسامات الأساقفة والكهنة، إلى المناسبات الروحية والأعياد، وحتى اللقاءات الوطنية والدولية. وقد شهدت الكاتدرائية تطورات معمارية وتجهيزية عديدة على مدى العقود، مع حفاظها على طابعها القبطي الأصيل وروحها المملوءة بالصلاة والتاريخ.

البابا كيرلس السادس يترأس القدس

أول قداس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
Trending Plus