المنتج إبراهيم حمودة عن معاناة صناع الدراما: إيجار يوم التصوير يصل لـ 150 ألف جنيه كحد أدنى وبالفنادق مليون جنيه.. ويجب على الدولة التعامل مع الصناعة باعتبارها مشروعا قوميا وسلعة تصديرية ذات أهمية استراتيجية

شهد بوست المنتج عبد الله أبو الفتوح حول زيادة أسعار عناصر الإنتاج الدرامى فى الأشهر الماضية -وذلك بالتوازى مع زيادة أسعار العناصر الأخرى فى الأعمال الفنية، سواء تصاريح التصوير واللوكيشن سواء كان خارجيا أو استوديو، ما يهدد صناعة الدراما- تفاعلا كبيرا من العاملين في مجال صناعة الدراما التليفزيونية.
وقال المنتج إبراهيم حمودة إن سوق الدراما حدثت بها تقلبات في الأسعار بسبب الطفرات غير المسبوقة في سعر الدولار، ورغم استقرار سعر الصرف لكن هناك مبالغة ومغالاة في سعر الخدمات التي تقدم للعملية الفنية في مصر، حيث ينظر للمنتج نظرة فيها الكثير من الجشع والطمع والتغول على الصناعة.
وأضاف المنتج إبراهيم حمودة، أن المستحدث في الأمر هو مسألة رسوم تصاريح التصوير والتي خرجت عن نطاق المنطق والمعقول، فكل رئيس حي يحدد سعر التصريح على هواه بدون معايير واضحة أو محددة، بالإضافة إلى أن في أماكن التصوير الخارجي نجد "بلطجية" يفرضون على فريق التصوير "إتاوة" مقابل التصوير بدون مشاكل، ويحققوا أرباح بالملايين.
وأوضح إبراهيم حمودة أن الحد الأدنى لتأجير مكان للتصوير يصل إلى 150 ألف جنيه في اليوم الواحد، والفنادق المتوسطة يصل يوم التصوير فيها من 800 ألف إلى مليون في اليوم الواحد، تصوير يوم في القلعة يصل إلى 700 ألف جنيه إيجار فقط ناهيك عن باقي تكاليف التصوير، وكل ذلك في ظل سوق توزيع ثابت لا ينظر إلى خارج حدود الوطن العربي في الوقت الذي تبيع فيه تركيا مسلسلاتها إلى 60 دولة حول العالم وهو نتاج عمل بدأ في عام 2002 ويحصدون النتيجة الآن ويحققون أرباح مهولة.
وأشار إبراهيم حمودة إلى أن الدولة يجب أن تنظر لصناعة الدراما بنظرة مختلفة نظرة أن هذه الصناعة جاذبة للسياحة وتحافظ على الهوية وتصديرها وتحافظ على وجود اللهجة المصرية في كل الدول.
وأكمل إبراهيم حمودة إن الدراما قوة ناعمة ولا نملك عنصرا أقوى من الفن لتظل الهوية والثقافة المصرية في وجدان كل شخص ناطق باللغة العربية في العالم كله، موضحا أنه يجب أن ينظر لصناعة الدراما على أنها مشروع قومي وسلعة تصديرية ذات أهمية استراتيجية.
واختتم إبراهيم حمودة حديثه بأن تصاريح التصوير تشترط وضع عنوان محدد، وعلى سبيل المثال أذا طلبنا تصريح تصوير في منزل رقم 9 بشارك معين، وقمنا بتأجيل التصوير لثاني يوم، لا بد أن نحصل على تصريح جديد وكأننا نحصل على تصريح لأول مرة، وإذا بدلنا التصوير بمنزل رقم 10 في نفس الشارع بدل منزل رقم 9، نقوم بعمل تصريح جديد، بالإضافة إلى أن مؤجري المعدات والخدمات الخاصة بالصناعة يرفعون أجورهم بنسبة 30 و40 بالمائة.
Trending Plus