تاريخ القبقاب فى مصر.. يعود إلى العصر الفاطمى وحكايته مع شجر الدر

يعود تاريخ "القبقاب" فى مصر إلى العصر الفاطمي (909-1171)، حيث كان يُستخدم بكثرة فى المنازل والحمامات الشعبية لمنع الانزلاق، كما ارتبط القبقاب بالثقافة الشعبية المصرية، حيث كان سبباً فى مقتل الملكة شجر الدر في عصر المماليك (1250-1517) ورغم تراجع استخدامه، لا تزال بعض الورش في المناطق الشعبية، خاصة في الدرب الأحمر بالقاهرة، تحافظ على صناعته.

العصر الفاطمى

يعتبر العصر الفاطمي بداية انتشار استخدام القبقاب في مصر، حيث كان يُعتبر حذاءً عملياً في البيوت والحمامات لمنع الانزلاق.

العصر المملوكي

ارتبط القبقاب بحادثة تاريخية مهمة، وهي مقتل الملكة شجر الدر، حيث قيل إنها قتلت بالضرب بالقباقيب، بحسب المقريزى، فحين تولى قطز حكم مصر وسيطر على زمام الأمور، أمر باعتقال شجر الدر، ولما سمعت بذلك جمعت جواهرها وكست كل الجواهر وجاء حراس قطز فأمسكوها واعتقلت، وحينها طلبت أم المنصور من قطز أن يولى أمر شجر الدر لها، فسلمها لأم الملك، وبالفعل جمعت الجوارى وضربوها بالقباقيب حتى ماتت وألقوها من الشرفة ثم فى خندق ودفنوها، وسيطر من ذلك التاريخ قطز على حكم مصر والولايات التابعة لها.

التراث الشعبي

أصبح القبقاب جزءاً من التراث الشعبي المصري، حيث كان يُستخدم في المناسبات المختلفة، وحتى في جهاز العروس في بعض المناطق الريفية.

صناعة القبقاب

على الرغم من تراجع استخدامه، إلا أن هناك ورشاً متخصصة في صناعة القبقاب، وخاصة في حي الدرب الأحمر بالقاهرة ويعتبر القبقاب من الأحذية الشهيرة في المناطق الشعبية المصرية، ومصنوع من قطعة مستوية من الخشب تعلوها قطعة من الجلد السميك يكون أحيانا من إطار السيارات مثبتة من الجانبين بصفيحة معدنية، وهو من الأحذية التي كان يرتديها معظم الأشخاص في السنوات الماضية لكن مع تطور الإكسسوارات وإتجاهات الأزياء أصبح يرتديه البعض من كبار السن الذين ارتبطوا به منذ شبابهم كما متوفر في حمامات معظم المساجد.

أصل التسمية

يشير بعض الباحثين إلى أن أصل كلمة "قبقاب" قد يعود إلى مدينة دمشق، حيث كانت هناك سوق مخصصة لصناعة القباقيب.