تسبب بمقتل شجر الدر ومازال يتربع على عرش الموضة.. أقاويل تؤكد ظهور القبقاب لأول مرة فى اليونان القديمة وأخرى فى العصر الفاطمى.. الخشب وإطار السيارات مكونات صناعته قديما.. والعلامات التجارية تتنافس على تطويره

رغم تطور العصر وخروج مصممى الأحذية بين الحين والآخر بتصميمات مميزة ومختلفة تتوافق مع جميع الأذواق، إلا أن القبقاب الذى يعتبر من الأحذية الشعبية المصرية الشهيرة مازال يحرص المصممون على تطويره وإضافة بعض اللمسات الحديثة عليه، وفى هذا التقرير، نتعرف على تاريخ هذا الحذاء وتطور تصميمه.

ما تاريخ القبقاب فى مصر؟

القبقاب هو حذاء مصنوع من قطعة مستوية من الخشب تعلوها قطعة من الجلد السميك يكون أحيانا من إطار السيارات مثبتة من الجانبين بصفيحة معدنية، وهو من الأحذية التي كان يرتديها الأشخاص في الماضى لكن مع تطور العصر أصبحت متوفرة في حمامات معظم المساجد بأنحاء الجمهورية، ومازالت معظم العلامات التجارية تبدع في إضافة بعض اللمسات الحديثة عليه.

سبب ارتباطه بمقتل شجر الدر؟

من المعروف أنه كان سببا في مقتل الملكة شجر الدر وذلك سنة 1257 بعد أن حكمت مصر ثمانين يوماً، والتى قيل إنها قتلت ضرباً بالقباقيب.

وقال المقريزى فى "السلوك لمعرفة دول الملوك (الجزء الأول ص 394)"، إنه لما تولى ابن المعز أمر السلطنة، حُملت شجر الدر إلى أمه فضربها الجوارى بالقباقيب إلى أن ماتت وألقوها من سور القلعة وليس عليها سراويل وقميص، فباتت فى الخندق أياما، إلى أن حملت ودفنت فى مشهدها النفيسى.

ورش تعمل فى صناعة القبقاب فى مصر

ورغم عدم استخدامه كثيراً كما كان في الماضى، إلا أنه مازال هناك العديد من الورش بالمناطق الشعبية القائمة على صناعته وأكثرهم في حى الدرب الأحمر بالقاهرة المعروف بالحرف اليدوية.

أين ظهر القبقاب؟

يقال إنه في اليونان القديمة كان يُستخدم نوع من القباقيب يُسمى "كوثورنوس (Cothurnus)"، وكان يرتديه الممثلون في المسرح لزيادة طولهم وإبراز شخصيتهم.

وفي الدولة العثمانية، ظهر القبقاب بشكل مختلف، مصنوع من الخشب المُزخرف، وكان يُستخدم في الحمامات التركية لحماية القدم من البلل.

وفي أوروبا في العصور الوسطى، ظهر القبقاب أيضًا لحماية القدمين من الطين والقاذورات في الشوارع.

ويقال إن دمشق هي أول مدينة عرفت صناعة القبقاب واشتهرت به، وكان لها سوق مخصوصة وراء الجدار القبلى من الجامع الأموى، يعرف بسوق القباقبية.

ويقال إن تاريخ "القبقاب" في مصر يعود إلى عصر الفاطميين وتحديداً خلال عام (909-1171)، و كان موجود في المنازل والحمامات الشعبية لأنه يساعد على منع الانزلاق.

القبقاب يعود من جديد بلمسات عصرية

عاد القبقاب مرة أخرى هذا العام على خطوط الموضة، حيث أبدعت بعض العلامات التجارية مثل كلوي وميو ميو وهيرميس، في تصميم قبقاب مزين بكعوب مختلفة وأبازيم وأحيانًا بتفاصيل من الدانتيل أو الجلد الناعم.

قبقاب مزين بالفرو

ومن تصميمات القباقيب التي سيطرت على اتجاه موضة الأحذية من جديد، ولكن بشكل عصرى أنيق، هو القبقاب المزين بالفرو أو الجلد، ومصمم بألوان مختلفة تتوافق مع جميع الأذواق، وفى نفس الوقت يساعد المرأة على الشعور بالراحة أثناء السير، ويزيد من طول قامتها.

قبقاب بملسة عصرية

قبقاب

تصميم حديث للقبقاب

صناعة القبقاب فى مصر

صناعة القبقاب