خالد أبو بكر: 30 يونيو لم تكن نزهة بل معركة شارك فيها كل مصرى

الإعلامي خالد أبو بكر
الإعلامي خالد أبو بكر
إبراهيم حسان

قال الإعلامي خالد أبو بكر إنّ ذكرى 30 يونيو تمثل علامة فارقة في تاريخ الشعب المصري الحديث، حيث لم يكن المواطن في هذا الحدث العظيم مجرد متفرج، بل كان فاعلاً في صناعة التغيير.

وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار" عبر قناة "النهار"، أن ما سبق 30 يونيو لم يكن مجرد تباين سياسي، بل كان مرحلة من العناء والضغط عاشها المصريون، دفعتهم للخروج بالملايين دفاعًا عن هويتهم الوطنية.

وتابع أنّ التجربة السياسية التي سبقت الثورة، خاصة بعد فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، لم تكن مقبولة من قطاع كبير من المصريين، ليس فقط بسبب الانتماء السياسي، ولكن بسبب التخوف من أخونة الدولة واختطاف مؤسساتها لصالح جماعة بعينها، مشيرًا إلى أن الأزمة لم تكن اقتصادية كما يُشاع، بل كانت وجودية، تتعلق بمصير الوطن.

وتطرق إلى "العبث الأمني" الذي كان سائداً آنذاك، من استمرار الأنفاق في سيناء، إلى تواصل الإخوان مع جماعات إقليمية لخلق واقع موازٍ داخل الدولة المصرية، مشيرًا، إلى أن تلك المعطيات جعلت من 30 يونيو لحظة لا يمكن نسيانها أو تجاهل أثرها في وجدان كل مواطن.

وأكد أن الإعلاميين كانوا في قلب المعركة، وليسوا مجرد ناقلين للأحداث، مشيرًا إلى التهديدات التي طالتهم من جماعات متشددة كانت تحاصر مدينة الإنتاج الإعلامي. وقال: "لو انتصر الإخوان يومها، كنا هنروح المحكمة أو السجن... الإعلام كان في معركة بقاء".

وقال أبو بكر إنّ موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبيل 30 يونيو، لم يكن واضحًا بالنسبة للإعلام أو للمواطنين، حيث كانت حالة من القلق تسود الأجواء حول المجهول الذي ينتظر المصريين بعد هذا الحراك الشعبي، مؤكدًا أنه شخصيًا تلقى رسالة من المجلس العسكري وقتها تدعو لاجتماع القوى السياسية، لكنه لم يكن يعرف من يقود المشهد أو ما هو المصير.

وأضاف أبو بكر أنّ مهلة الـ48 ساعة التي منحها السيسي لجماعة الإخوان كانت صدمة للبعض، ودفعت إلى التساؤل: "هل هو معنا أم لا؟"، موضحًا أن ما حدث بعدها كشف الحقيقة كاملة، وأن يوم 3 يوليو هو اليوم الذي حُسم فيه الموقف تمامًا لصالح الشعب، بقيادة السيسي.

وتابع أنّ قرار السيسي يوم 3 يوليو لم يكن قرارًا عادياً، بل كان مصيريًا، لأن القائد الذي يتخذ مثل هذا القرار يعرف أنه إما أن يكون مع الشعب أو يُحاكم ويُطارد، وقد كان من الممكن له أن يختار السلامة الشخصية لكنه اختار الوطن.

وأتم: "السيسي في 3/7 هو البطل الأول، وكل ما سبقها من تحركات لم يكن له دور مباشر فيها سوى حماية الشعب.. 3 يوليو هي قراره وتحمله الكامل للمسؤولية التاريخية".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى