رئيس الكتب والوثائق: مصر كانت وجهة لعدد من الأنبياء فاحتوتهم وأكرمتهم

قال الدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق، إن دول العالم العريقة وكذلك الحديثة تسعى جاهدة فى سبيل الحصول على اعتماد اليونسكو لتراثها ومصر فى مقدمة الدول التى تزخر بتراث إنسانى لا مثيل له.
وأكد الدكتور أسامة طلعت أن مصر كانت وجهة لعدد من الأنبياء فاحتوتهم وأكرمتهم بدءا من سيدنا إبراهيم عليه السلام والذى أنجب سيدنا إسحق وسيدنا إسماعيل عليهما السلام، ومن سيدنا إسحق عليه السلام جاء سيدنا يعقوب عليه السلام الملقب بإسرائيل ومنه جاء سيدنا يوسف عليه السلام الذى كان من نسل يعقوب، وكما هو معروف جىء به إلى مصر ونشأ وترعرع بها، وجاء من نسل يعقوب العديد من الأنبياء ومن بينهم السيد المسيح عليه السلام الذى جاء مع عائلته المقدسة إلى مصر هربا من بطش الرومان، وعندما أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسله إلى حكام الأقطار جاء أجمل الردود التي تلقاها من مصر وحاكمها المقوقس.
وتابع الدكتور أسامة طلعت هكذا تضرب لنا مصر المثل في الضيافة والاحتواء وهذا ما هو قائم حتى الآن، حيث تستقبل العديد من الأشقاء في الآونة الأخيرة وترحب بهم ويعيشون بيننا في خير وسلام.
ومن جانبه أكد الدكتور إسحق عجبان أن رحلة العائلة المقدسة حافلة بالقيم الإنسانية، كما أن العائلة المقدسة باركت شعب مصر، كما لها تأثيرات حضارية حيث أقيمت كنائس وأديرة، ونشأت التجمعات وقامت فيها الاحتفالات والفنون، وهى حقيقية تاريخية وإنسانية، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، بذكرى زيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر.
وتابع "عجبان" "منذ ألفى سنة تقريبًا، ومع بداية القرن الأول الميلادى جاءت العائلة المقدسة إلى أرض مصر قادمة من بلاد فلسطين، وتباركت أرض مصر بقدوم العائلة المقدسة إليها، وفى رحاب وادى النيل وفوق روابى ووديان أرض مصر الطيبة، وعلى ضفاف نيلها العظيم، وجدت العائلة المقدسة الأمان والحماية، واستقبلت مصر في وقار وإجلال وترحاب أعظم زائر في تاريخها كله".
وأضاف "منحت العائلة المقدسة البركة لأرض مصر وشعبها "مبارك شعبى مصر"، وكان مجىء السيد المسيح مع أمه العذراء ويوسف النجار هو أعظم حدث فى تاريخها كله، ولم تكن زيارة العائلة المقدسة لأرض مصر مجرد رحلة هروب، بل كان له رسالة وعمل فى أرض مصر، ومازالت أرضها الطيبة تحتفظ بذكريات وبركات هذه الرحلة التاريخية الفريدة والمؤكدة كتابيًا وتاريخيًا وأثريًا".
وأكد "عجبان"، تفعيل المخزون الحضاري المصرى من خلال إحياء القيم المستلهمة من رحلة العائلة المقدسة ومن بينها احتواء اللاجئين ومساندة الإنسان لأخيه الإنسان.
وبدأ الدكتور ضياء جاد الكريم، نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، كلمته حول جهود قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار في إحياء المسار باستعراض خطوات تشكيل اللجنة المعنية والحرص على أن تشمل كافة الجهات المعنية وأن توثق كل النقاط بتفاصيلها ووضع خطة لتطوير المواقع والتطوير السياحي لها وتشكلت اللجنة في عام 2016.
وقامت اللجنة بالدراسات اللازمة وحصر المواقع بالخرائط والصور من أديرة مثل درنكة فى أسيوط ودير العذراء بجبل الطير، وكنائس مثل كنيسة أبو سرجه والكنيسة المعلقة بمصر القديمة في مجمع الأديان والمغارات المختلفة وشجرة مريم بالمطرية التي انتقلت ملكيتها إلى وزارة الآثار في 2018، وشمل المسار عشرة مواقع بالتعاون مع المحليات والكنيسة، وتم توفير خدمات لوجستية متنوعة للزوار وتم افتتاحها للزيارة.
ومن بين تلك الجهود تهذيب مسار الزيارة بالكامل وبناء فندق ضيافة ملحق بكنيسة العذراء بجبل الطير بسمالوط، كما تم عمل ترميم معماري للأماكن الأثرية بالمسار مثل أديرة وادي النطرون بالبحيرة مثل دير الأنبا بيشوى، ودير الأنبا مقار، وتم إعداد كتيبات باللغات المختلفة وكتالوج مصور حول مواقع المسار وتم تسجيل المسار في كل من اليونسكو والإيسسكو، وتم إعداد ملف أديرة وادي النطرون منذ عام 2017 واستيفاء كل المواد والاشتراطات المطلوبة من اليونسكو.

الدكتور أسامة طلعت والدكتور إسحاق عجبان عميد

الدكتور أسامة طلعت والدكتور ضياء جاد الكريم

جانب من الحضور
Trending Plus