غلاء أسعار عناصر الإنتاج الدرامى خطر يهدد الصناعة.. المنتج عبد الله أبو الفتوح: المسلسل المكون من 15 حلقة وصلت تكلفته 100 مليون جنيه بسبب ارتفاع الأسعار.. وتصاريح التصوير الداخلى والخارجى أصبحت مكلفة للغاية

حذر المنتج عبد الله أبو الفتوح من زيادة أسعار عناصر الإنتاج الدرامى فى الأشهر الماضية، وذلك بالتوازى مع زيادة أسعار العناصر الأخرى فى الأعمال الفنية، سواء تصاريح التصوير واللوكيشن سواء كان خارجى أو استوديو، وذلك سيكون خطراً ويهدد صناعة الدراما خلال الفترة المقبلة.
وكتب عبد الله أبو الفتوح على حسابه بموقع فيس بوك: "عناصر الإنتاج الدرامى أسعارها بتزيد كل شهر مش كل سنة، ومبقاش حتى بيفرق السيزون من الأوف سيزون، يعنى تبقى عامل مسلسل من 3 أو 4 شهور يجى يقولك إحنا زودنا أجورنا، أصل الحياة بتغلى، طب بص الأسعار فى السوق عاملة إزاى؟!، طب ما هو بالتالى الجهة المنتجة مش هتعرف تنتج لأن القنوات مش هتعرف تواكب الزيادات دى".
وتابع عبد الله أبو الفتوح: "طب هل عناصر الإنتاج هى العاملين فقط؟ لأ طبعاً، ده فيه عشرات العناصر الأخرى، كل حاجة غليت ومستمرة فى الغلاء حتى ساندوتش البريك، وتصاريح التصوير بقى باختلاف أنواعها وأشكالها والجهات المستحقة ليها بقت نار، ولّا اللوكيشن سواء خارجى أو استوديو أو مكان عام أو خاص ولعة وحريقة، كل حاجة كل حاجة بلا استثناء".
واستكمل عبد الله أبو الفتوح: "أنا بحذر إن فيه خطر على الشغلانة والصناعة بشكل عام اللى هى تعتبر إحدى وسائل القوة الناعمة لمصر والمصريين، اللهم بلغت اللهم فاشهد".
وفي تصريحات صحفية لـ اليوم السابع قال المنتج عبد الله أبو الفتوح إن مجال التنافس أصبح صعبا جدا والعاملين في الصناعة كل واحد منهم يضع لنفسه أجرا معينا وبعد الحصول عليه يعلى من قيمة أجره فى العمل الذى يليه دون مراعاة لأى شىء، زيادة مع كل عمل وليس زيادة سنوية أو مع كل موسم.
وأضاف المنتج عبد الله أبو الفتوح أنه لا يظلم العنصر البشرى لأن أجور الفنانين والفنيين عبارة عن 15 أو 20% من قيمة ميزانية المسلسل، مشيرا إلى ضرورة توحيد الجهود للوقوف بجوار صناعة الدراما التليفزيونية والمسألة ليس فقط في وزارة الثقافة لأن هناك العديد من الجهات التي تحتاج تصريح منها لتصوير أي عمل وهي تكلفة كبيرة.
وأوضح عبد الله أبو الفتوح أنه حتى التصوير الداخلي في الاستوديوهات يحتاج لتصاريح وتكلفة إضافية بعيدا عن العملية الفنية نفسها، يجب توفير سيارة إسعاف وسيارة مطافي واشتراطات أخرى للحصول على تصريح تصوير داخلي، تشغيل الكاميرا فقط برقم كبير وسعر توفير الأكل والشراب لفريق العمل "البريك" يصل إلى 100 ألف جنيه في اليوم الواحد ما يقارب الـ600 ألف في الأسبوع أكل وشراب فقط.
وأكمل عبد الله أبو الفتوح أن مصر مؤثرة ولديها قوى ناعمة متمثلة في الفن ونجوم الفن المصريين، وإذا كنا نثمن ذلك يجب أن يكون هناك حلول لأن هذه الأرقام المبالغ فيها تعجز العملية الإنتاجية، وتنعكس على باقي عناصر العمل، ويجب أن يتم إلغاء الكثير من الرسوم والمبالغ التي تدفع أو حتى تقليل تكلفتها.
وأوضح عبد الله أبو الفتوح أن المسلسل المتوسط الذي يشارك فيه نجوم صف ثاني، والمكون من 15 حلقة تصل تكلفته إلى 100 مليون جينه، والمسلسل الـ30 حلقة تصل التكلفة إلى الضعف أو أقل قليلا، مشيرا إلى أن سعر الدولار فارق أيضا بشكل كبير في العلمية الإنتاجية وجعل التكلفة أكبر والعملية الإنتاجية أصعب.
وأكمل المنتج عبد الله أبو الفتوح أنه في بداية الألفينات مصر أنتجت 78 مسلسلا 30 حلقة، اليوم وصلنا إلى أقل من 40 مسلسل في العام الواحد وأغلبها من نوعية المسلسلات المكونة من 15 حلقة فقط، مؤكدا أنه من أوائل من نادى بعودة المسلسلات القصيرة وبدأها بمسلسل ليه لأ موسم الفنانة أمينة خليل.
وأشار عبد الله أبو الفتوح أنه ليس لديه حلولا ولكن غلاء الحياة جعل المناخ العام ضد صناعة الدراما التليفزيونية وجعل هناك ضمورا فى حجم الإنتاج وعدده بسبب غلاء الأسعار.
Trending Plus