كسوة الكعبة.. تعرف على أول من وضعها وحكاية صنعها فى مصر

استبدلت كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية، حيث تم تفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، قبل تثبيتها فى أركان الكعبة وسطحها ويبلغ وزن الكسوة الجديدة 1415 كيلو جراماً، وارتفاعها 14 متراً، وهي مكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب.
ويروى أن أول من كسا الكعبة هو إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه السلام، ويُروى أنه عدنان بن إسماعيل، ويُروى أنه تُبَّع واسمه أسعد ملك حِميَر.
أما أول من كسا الكعبة المشرفة في الإسلام فهو الرسول ﷺ، كساها الثياب اليمنية بعد فتح مكة عام 8 هجرية/630 ميلادية، وكساها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما الثياب البيضاء (القباطي)، وسار الخلفاء من بعدهم على ذلك.
وفي عهد الدولة العباسية صارت تُصنع الكسوة في مدينة تنيس المصرية حتى ضعف أمرهم، فصارت الكسوة تُرسل تارة من ملوك مصر، وأخرى من ملوك اليمن، بل حتى ملوك العجم قد ساهموا في ذلك، وعندما ضم الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود الحجاز للدولة السعودية الأولى، انقطعت مصر عن إرسال الكسوة، بعد عام 1221/1807، فكساها الإمام سعود الديباج الأسود والحرير الطبيعي المزين بالقصب الذهبي والفضي.
وبعد عودة الحجاز للحكم العثماني استمر إرسال الكسوة إلى مكة المكرمة وعندما ضم الملك عبد العزيز آل سعود الحجاز أصدر أمره بإنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في عام 1346/1928 ميلادية، وفي عام 1355 هجرية /1936 ميلادية قامت الحكومة المصرية بإرسال الكسوة سنويًّا، ثم أعادت السعودية فتح مصنع الكسوة في جَرْوَل.
وفي عام 1397/1977 تم نقل العمل إلى المصنع الجديد في أم الجود بمكة المكرمة، وأصبحت المملكة العربية السعودية تقوم بكسوة الكعبة المشرفة بعيدة في ذلك عن الأهواء والتقلبات السياسية وفقا لكتاب تاريخ الكعبة المعظَّمة عمارتها وكسوتها وسدانتها، لحسين سلامة.
Trending Plus