كيف نقتدي بسيدنا النبى ﷺ؟.. أحمد نبوى يوضح

قال الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الهجرة النبوية الشريفة تُمثل قمة التوكل على الله مع الأخذ بكل أسباب النجاة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم جسّد أعظم معاني الثقة بالله والهدوء النفسي في أحلك الظروف، حين أحاط المشركون بالغار، وقال لأبي بكر رضي الله عنه: "لا تحزن إن الله معنا."
وأكد الدكتور نبوي، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الهجرة لم تكن هروبًا من مكة بل كانت خروجًا بأمر رباني، رغم أن مكة كانت أحب بلاد الله إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تركها مضطرًا، واضعًا سيدنا علي بن أبي طالب مكانه في البيت ليرد الأمانات إلى أهلها، ليعلمنا أن الأخلاق لا تُسقط حتى في ظل الظلم والعداء.
وأوضح أن رحلة الهجرة استغرقت 11 يومًا في صحراء قاسية بين مكة والمدينة، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجزع ولم ييأس، بل كان ملاذه الدائم هو الله سبحانه وتعالى، مضيفًا: "كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى، ونحن كذلك إذا اشتدت علينا الأزمات ينبغي أن نهرع إلى الصلاة والذكر لا إلى اليأس أو القنوط".
ووجه الدكتور نبوي رسالة إنسانية قائلاً: "إياك أن تظن أن الطريق مغلق، أو أن تتسلل إلى نفسك فكرة الانتحار أو الفشل، فالله معك في كل وقت، في الخوف والتعب والقلق. فقط اجعل الله أمامك دائمًا، وابدأ كل لحظة كأنها بداية جديدة."
وتابع: "الهجرة تعلمنا أن الأمل لا يموت، وأن الله سبحانه لا يترك عباده، فكما نجا نبيه الكريم من بين أيدي المتربصين، فالله قادر أن يخرجك من كل كرب، شرط أن تثق وتسعى وتستمسك بمعيته عز وجل".
Trending Plus