الرئيسية تحقيقات وملفات

محافظ أسوان يتحدث من قلبه عن عاصمة أفريقيا الثقافية خلال حواره مع "اليوم السابع".. ويؤكد: انتهاء وتشغيل 3 مشروعات كبرى فى 30/6.. إسماعيل كمال: أنا مش جاى محافظ فقط.. وأعمل للصالح العام

محافظ أسوان

حوار - عبد الله صلاح

الخميس، 26 يونيو 2025 10:00 ص

محافظ أسوان يتحدث من قلبه عن عاصمة أفريقيا الثقافية خلال حواره مع "اليوم السابع"

ويؤكد: انتهاء وتشغيل 3 مشروعات كبرى فى 30 يونيو

إسماعيل كمال: "أنا مش جاى محافظ للمدينة فقط.. وأعمل للصالح العام"

أقضى العيد مع أسرتى الكبيرة "شعب أسوان".. وأهل بيتى بيفرحوا أما بيشوفونى حليت مشكلة أو افتتحت مشروع

بعترف أن قرار البدء فى طريق السادات كان فيه مشكلة.. وواجهنا كوارث المرافق عليه..

على المواطنين أن يعوا حجم تنفيذ المشروعات الكبرى وألا يتسرعوا وراء الشائعات وإبراز السلبيات لتحقيق "التريند"

والله العظيم ما فيش كلمة بتكتب فى صفحة المحافظة "غلط".. وعهدنا مع الناس "الشفافية المطلقة"

"أسوان قطعة من ذهب ولديها العديد من المقومات غير المستغلة، فى السياحة والتعدين والمحاجر والزراعة وغير ذلك، ودورنا تسهيل حسن استغلال هذه المقومات لصالح الناتج القومى المصرى".

هكذا عبر محافظ أسوان اللواء الدكتور إسماعيل كمال، عن أسوان خلال حواره لـ"اليوم السابع"، وتحدث عن مواقفه الشخصية والإنسانية مع المواطنين من خلال لقاءه بهم والتعرف على مشاكلهم وحلها، ثم التطرق للتحديات التى تواجه المحافظة خلال الفترة القادمة.

أكد اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن أسوان على مشارف إنهاء عدد من المشروعات الكبرى الجارية على أرض المحافظة ومنتظر افتتاحها وتشغيلها فى 30 يونيه 2025، ومنها مشروعات متعلقة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، ومشروعات الحل العاجل لانقطاع مياه الشرب، ومشروعات تشغيل منظومة التأمين الصحى الشامل بعدد من المستشفيات والوحدات الصحية بقرى ومدن محافظة أسوان.

تحسين وتوصيل مياه الشرب بمدينة أسوان

أعلن محافظ أسوان، عن انتهاء مشكلة انقطاع مياه الشرب والتى كانت تعانى منها أسوان، بشكل نهائى "على عهدة وزارة الإسكان"، بانتهاء مشروعات الحل العاجل فى 30 يونيو، وإنشاء محطات وتغير خطوط وشبكات كاملة، مؤكداً أن أسوان لن تعانى من مشكلة المياه لـ20 سنة قادمة، مضيفاً أن المياه تحسنت بشكل كبير، لكن الصرف الصحى لا زال يحتوى على بعض مشاكل وتسعى محافظة أسوان لحل مشكلة الصرف حتى تكتمل المنظومة المرتبطة ببعضها، والتحسن الذى حدث فى المياه يلقى بأعباء تحسين مستوى الصرف لأن زيادة استهلاك المياه يؤدى إلى زيادة استهلاك كمية الصرف، لافتاً إلى أن أسوان تحتاج لإنشاء محطة السيل والحكروب، معلقاً: "هيفرقوا جداً مع أسوان فى الصرف".

وتابع، أن الضغوط عالية جداً على شبكة المياه فى أسوان وبعضها يكون أكبر من ضغط بعض مناطق فى القاهرة، مؤكداً أن المياه فى أسوان بتصل إلى الأدوار العليا فى السادس والسابع أحياناً وبدون مواتير رفع، وهذا غير موجود فى أى مكان بجمهورية مصر العربية - على حسب تأكيده - لأن كل ما هو فوق الطابق الثالث يحتاج لمواتير رفع، وهذا الأمر شائع فى كل أنحاء الجمهورية.

المواقف الانسانية ولقاءات المواطنين

وعن المواقف الإنسانية مع الشعب الأسوانى، علق إسماعيل كمال: "أنا بقيت أسوانى خلاص"، مشيراً إلى أن الناس كبار السن هم البركة الذين يمنحون المسئول الدعم، وهو يشعر براحة كبيرة عندما "يطبطب" على واحد منهم ويستمع لمطالبه ويحاول الاستجابة لهم، مؤكداً أن الهدف الرئيسى لتواجده بالمحافظة هو رعاية هؤلاء البسطاء.

وأكمل: "أنا مش جاى محافظ لمدينة أسوان فقط، لكن لكل مناطق أسوان، الـ10 مدن والـ5 مراكز، عشان كده أنا بصلى الجمعة فى كل مرة بمكان مختلف حتى تكون فرصة أكثر للتعامل مع الجمهور، ولا أحب أن أكون مقيد فى مكان واحد لأداء صلاة العيد لأنى بحب الاحتكاك بالجمهور والتجاوب مع الناس لأنه يترك عندى آثار جيدة.

وأشار، إلى أنه يلتقى كل أسبوع بالمواطنين فى مكتبه للاستماع لمشاكل البسطاء منهم، وليس هؤلاء هم كل المواطنين الذين يمثلون أسوان، لكن مكتب خدمة المواطنين يعمل أيضاً على حل نحو 130 مشكلة يومياً بمختلف القطاعات، ويتم انتقاء عدد من المشاكل بين هؤلاء لعرضها على المحافظ شخصياً، عندما يتعلق الأمر بمشكلة كبيرة، حتى يتم اتخاذ القرار فيها، وهؤلاء الناس هم بسطاء ليس لهم سند ولا معين فى الحياة.

وعن اهتمامه بالأطفال، قال "كمال"، إن اهتمامى الأكبر بالأطفال سواء فى المدارس أو الشباب والرياضة أو المديريات الأخرى أو بمن يلتقى بهم فى الشوارع، هو لقاء الأب والمسئول، وتابع قائلاً: محتاجين نربى أطفالنا على الانتماء للوطن والطفل لازم يشوف دعم واهتمام المسئول على أعلى مستوى، حتى لا يخرج الطفل ناقم وساخط على المجتمع المتربى فيه.

منظومة الشكاوى الحكومية

تحدث محافظ أسوان عن منظومة الشكاوى الحكومية، قائلا: هناك تطوير كبير حدث فى المنظومة بمحافظة أسوان، ونحن لا نكتفى بتلقى الشكاوى المكتبية فقط، ودعمنا المركز التكنولوجى لخدمة المواطنين بأطقم كاملة لخدمة الموظفين وهناك فريق منهم ينزل يلتمس الشكوى على أرض الواقع، مضيفاً، أن بعض الناس وهم قلة قليلة يستغل هذه الشكاوى للحصول على مكاسب أكبر فى حين قد لا يحتاج سوى أن يسعى للحصول على مزايا أكثر ، وهو ما يؤرقه فى أن الدعم أو المساعدة أو المساندة تصل لغير مستحقيها.

أجازة عيد الأضحى المبارك

وعن أجازة عيد الأضحى، قال إسماعيل كمال: أسرتى فقدوا الأمل فى قضاء العيد معهم، لكن يكونون سعداء عندما يشاهدونى فى افتتاح مشروع أو إنجاز ملف أو حل مشكلة، معلقاً: أسرتى الكبيرة أصبحت محافظة أسوان وشعبها، وعندما أكون متواجد وسطهم عوضنى نوعاً ما عن أسرتى الصغيرة الموجودة فى القاهرة، وسعيد جداً بتواجدى فى أسوان وتعاملى مع أهل أسوان، وأتمنى من الله أن يمنحنى القدرة على خدمة هذه المحافظة وأهلها الطيبين لأنها تستحق الكثير .

مشروع تطوير طريق السادات السياحى

شدد اللواء إسماعيل، على ضرورة تطوير طريق السادات الحيوى الرابط لحركة السياحة من مطار أسوان الدولى لقلب المدينة السياحية، خاصة أن الطريق لم يشهد تطوير منذ 25 سنة تقريباً.

وعن توقيت تطوير الطريق، أوضح محافظ أسوان، أنه عقد اجتماع مع المرشدين السياحيين وغرفة السياحة وأصحاب البازارات على الطريق، بشأن تطوير الطريق، وكان اختيار توقيت البدء فى مشروع التطوير وفقاً لانتهاء المواسم السياحية الماضية، إلا أن الموسم الحالى كان ممتد لدخول الصيف، فكان هذا التخبط وهذه المشاكل التى ظهرت فى أول بداية المشروع، وعلق قائلاً: اعترف أن قرار البدء فى الطريق كان فيه مشكلة ، لكن أخذنا إجراءات كثيرة جداً تسهل حركة المواطنين والسياحة وكان فيه طريق بديل السادات لتسيير الحركة المرورية، ورب ضارة نافعة، لأن المرافق فى طريق السادات كانت كارثة والحفر كان يتم والكابلات على "وش الأرض" واليوم لا نطور الطريق فقط ولكن نأسس المرافق من "مياه وصرف وغاز واتصالات.

الشائعات والتريند وإثارة البلبلة

علق المحافظ، عن الشائعات وإثارة البلبلة حول ظهور بعض المشاكل فى بداية أى مشروع كبير، أن هذا الأمر وارد، وعلى المواطن الأسوانى أن يعى الصالح العام للبلد، لأنه سيحصل على خدمة فى نهاية المشروعات، وعليه أن يتقبل احتمالية ورود مشكلة أثناء التنفيذ، فلابد من التكاتف والتعاون لتجاوز هذه المشكلات وعدم الانسياق وراء إثارة البلبلة والشائعات الهدامة التى تعرقل عجلة التنمية واستكمال المشروعات، مضيفاً: بعض الناس هدفها "التريند" وتسعى لزيادة عدد المشاهدات والتفاعلات على حساب الصالح العام، وإحنا واخدين عهد على "الشفافية المطلقة"، وأكمل قائلا: والله العظيم مفيش كلمة بتكتب فى صفحة المحافظة الرسمية على فيس بوك غلط أو فيها مبالغة، لكن هى حقيقية لأنها صادرة من مسئول، وهدفنا هو الثقة بينا وبين المواطن.

ونوه المحافظ، عن الإبلاغ عن أى مشكلة فى حالة رصدها وسيتم التعامل فوراً مع القصور، ورغم أن "3/4 الشكاوى" التى تصل كيدية تعود لخلافات شخصية، إلا أنه يتم التعامل معها، والتحقق قبل اتخاذ قرار أو تحويل للنيابة أو محاسبة مسئول بإقصائه من مكانه، لافتاً إلى أن إدارة المحافظة تعمل من 8 شهور فقط، ومع ذلك هى تواجه مشاكل مضى عليها فترة طويلة.

واختتم المحافظ حديثه قائلاً: أنا لا أعمل إلا للصالح العام وضد أى مصالح شخصية، والناس اللى كانت منتفعة بتهاجمنى، ولو شفتونى عملت مصلحة شخصية أو تأشيرة خاصة لحد فى أسوان تعالوا واجهونى، لذلك أنا رافض التصوير الشخصى تماماً، لأنه استغلال شخصى للبسطاء.