محمد على كلاى مسيرته فى الكتب.. ذاكرة لا تسقط بالضربة القاضية

لا يزال محمد على كلاى ضمن المؤثرين بالعالم، حيث إنه ترك إرثًا رياضيًا وإنسانيًا لا ينسى، فخلال مسيرته المذهلة توج كلاى بلقب بطل العالم فى الوزن الثقيل ثلاث مرات، في أعوام 1964 و1974 و1978، ليثبت مكانته كأحد أعظم الرياضيين في التاريخ، وفي عام 1999، اختارته مجلة سبورتس إيلاستريتد كـ"رياضي القرن"، وهو اللقب ذاته الذي حصل عليه بعد استفتاء أجرته صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية، وفي هذه المناسبة، ونستعرض في السطور التالية أبرز الكتب التي تناولت سيرة محمد علي كلاي، وسلطت الضوء على مسيرته الملهمة داخل الحلبة وخارجها.
"قصة حياتى"
الكتاب من تأليف محمد على كلاى وريتشارد دورهام، وترجمه إلى العربية محمد عبد الخالق علام، ممدوح عبد الحليم زايد، وصدر للمرة الأولى عام 1976، فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضم الكتاب أيضًا السيرة الذاتية لكلاى كما رواها، وحكايات رسوبه فى الاختبارات المؤهلة للالتحاق بجيش الولايات المتحدة لأن مهاراته الكتابية واللغوية كانت دون المستوى، وتمت مراجعة الاختبارات وصنف محمد على على أنه ينتمى للمستوى أ، ما كان يعنى أنه مؤهل للالتحاق بالقوات المسلحة، كان هذا فى غاية الخطورة: لأن الولايات المتحدة كانت فى حالة حرب مع فيتنام، عندما تم إخباره بنجاحه فى الاختبارات، أعلن أنه يرفض أن يخدم فى جيش الولايات المتحدة، واعتبر نفسه معارضًا للحرب.
"المتمرد.. محمد على"
كتاب للصحفية الفرنسية جوديت بيرينيون، عن سيرة الملاكم العالمى المسلم الراحل محمد على كلاى، وهو كتاب فريد من نوعه، يمر بحياة محمد علي وظروف تشكل شخصيته في ظل أمريكا مجنونة، خطرة، ممزقة وحالمة، يعيد سرد انتصاراته كأنها حدثت البارحة، نلتقي أفراد عائلته ومن تبقى من أصدقاء الطفولة، وبعد اعتزاله الملاكمة مطلع ثمانينيات القرن الماضى، صار محمد على يؤدى أدوارًا إنسانية وسياسية كبرى حتى بعد اعتزاله لعبة الملاكمة، حيث زار مجموعة من الدول الإفريقية، وكذلك مخيم الفلسطينيين جنوب لبنان وأعلن من هناك نصرته للقضية الفلسطينية، كما عرف عنه المشاركة فى مسيرات لدعم سكان أمريكا الأصليين، ونجاحه فى إقناع الحكومة الكينية بمقاطعة ألعاب موسكو الأولمبية سنة 1980 احتجاجًا على الاجتياح الروسى لأفغانستان.
محمد على كلاى يتذكر
يعد كتاب "محمد على يتذكر" أحد أبرز الكتب التي تناولت سيرة " كلاي"، وترجع أهميته إلى أنه نتاج ما كتبه الملاكم العالمي عن حياته وترجمه إلى العربية منير بهجت، وحيدر وسمية على محمود، وسرد "كلاي" بداياته في عالم الملاكمة والتي جاءت بمحض الصدفة وذلك حين كان الـ 12 من العمر، وحقق عدة ألقاب على المستويين المحلي والوطني وهو دون الـ 18، ونال الميدالية الذهبية لأولمبياد روما الصيفية عام 1960 عن فئة وزن الخفيف الثقيل، وفى أكتوبر عام 1960 اتجه إلى عالم الاحتراف، إذ خاض خلال السنوات الثلاث التالية 19 نزالًا فاز فيها جميعًا، من بينها 15 بالضربة القاضية.
Trending Plus