محمد مستجاب.. أدب نابض بالحياة وتاريخ سرى لنعمان عبد الحافظ

تحل، اليوم، ذكرى وفاة محمد مستجاب أحد كبار الكتاب فى مصر الذى غادر عالمنا فى 26 يونيو من عام 2005، وتميزت محطات حياته بزخم ساعده على كتابة أدب "نابض بالحياة" فلقد نشأ فى ديروط وعمل فى مشروع السد العالى فى الستينيات مشاهدًا واقعا مختلفا ديناميكيا بحركة العمال وغنائهم ورمى قواعد البناء ثم الصعود بجسم البناء نفسه وعلى ذلك تصاعدت تحفه كما تتصاعد الطيور فى جو السماء.
صدرت روايته الأولى "من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ" عام 1983 التي حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثر من لغة، تلتها مجموعته القصصية الأولى "ديروط الشريف" عام 1984، ثم أصدر عدة مجموعات قصصية منها "القصص الأخرى" عام 1995 ثم "قصص قصيرة" عام 1999، ثم "قيام وانهيار آل مستجاب" عام 1999 التى أعيد طبعها ثلاث مرات بعد ذلك و"الحزن يميل للممازحة" عام 1998 وأعيد طبعها أيضاً عدة مرات.
أصدر روايتين إضافة إلى روايته الأولى من التاريخ السرى لنعمان عبد الحافظ هما "إنه الرابع من آل مستجاب" عام 2002 و"اللهو الخفى" التى صدرت قبل شهرين من وفاته، وحولت إحدى قصصه إلى فيلم سينمائى عنوانه "الفاس فى الراس" بطولة عزت العلايلى وليلى علوى، واشترك مع المخرج وحيد مخيمر في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم الذي ساعد رضوان الكاشف في إخراجه وتم عرضه في 27 ديسمبر 1992.
توقف محمد مستجاب دراسيا عند مستوى شهادة الثانوية العامة ثم التحق بمعهد الفنون الجميلة ولكن لم يكمل دراسته بالمعهد، عمل بضعة أشهر في العراق وبعد عودته إلى مصر عمل في مجمع اللغة العربية وأحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن الستين عام 1998.
Trending Plus