مرايا الضوء وتجليات الحنين فى أمسية بيت الشعر.. صور

خلال الأمسية الشعرية
خلال الأمسية الشعرية
أحمد منصور

أقام بيت الشعر بالشارقة أمسية شعرية احتفت بالجمال والبلاغة، وذلك فى إطار فعاليات منتدى الثلاثاء الذى يفتح فى كل موعد آفقا للاطلاع على تجارب شعرية مختلفة، وقد شارك فيها كل من الشعراء داود التجانى من موريتانيا، ألمامى نيماجا من جامبيا، وعبد الرزاق الربيعي من سلطنة عمان، وذلك بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، إضافة إلى عدد كبير من النقاد والشعراء ومحبى الشعر، الذين احتشدوا بشكل لافت فى المسرح وتفاعلوا مع القصائد.

خلال الأمسية الشعرية
خلال الأمسية الشعرية

وقدم الأمسية أحمد محمد الدماطي، الذي رحب بالحاضرين، ورفع أسمى آيات الشكر للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة على كل جهوده في إرساء قواعد الثقافة العربية ودعم المشهد الشعري، فقال: "بكُلّ الحُبِّ الذي تفيضُ به القُلوبُ العاشِقَة، وباسم الدَّراريّ التي تُضوِّئُ سماءِ الشارقةِ، الشارقة التي تحتفي بالكلمة الشاعرة، وتمنحُ القصيدة دفئًا ونغمًا، نلتقي بكم هذا المساء في بيت الشعر بالشارقة، هذا البيتُ الذي غدا للقصيدة وطنًا، وللأرواح مرفئًا إلى فضاءاتِ الجمال، ولعشّاقِ الكلمة مصباحًا يضيء دَرْب الإبداع بفضل الرؤية المستنيرةِ والرعاية الكريمة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسميّ، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة وحكيمها، راعي الثقافة والأدب، الذي جعَلَ من الشارقةِ منارةً تَشعّ بالعلم والفنون".

جانب من الأمسية الشعرية
جانب من الأمسية الشعرية

افتتح القراءات الشاعر داوود التجاني، الذي قرأ نصوصا ذات طابع ذاتي، تناغمت فيه الصور الراقية والمشاعر الرقيقة، ففي نصه " أوسكار" يقول:
إنْ خالجتهُ الليالي فهْوَ فيك نُسي
مُدّي إلى الأسمر المرآةَ وانعكسِي

إذ أنت كشفٌ بكُنهِ الغيب منهمرٌ
في صورة الضوء إذ تفترُ عن قبسِ

وموغلٌ  صوتكُ المجنونُ فيَّ صدى
لا صوتَ إلاّهُ يا تأويل مُلتَبسِي


أما في قصيدته "البتول"، فاختار أن يسافر في تجليات الروح وأسئلتها، التي تتدلى بين اليأس والأمل، ومما جاء فيها:
مماثلٌ للحيارى أينما انبجست
روحي أطل ومجبول على التيهِ

محمّلٌ بالجهات الست.. مرتعشا
أخطو على الرمل غيما كيف أؤذيهِ؟

ويابسٌ كسماء الصيف يبعدني
عن المواويل زريابٌ فأدنيهِ

يا ذات شدي على الأوتار أجنحتي
وبعثري القلب جمراً وارتمي فيهِ

بعد ذلك، قرأ الشاعر ألمامي نيماغا من غامبيا وهو طالب في الجامعة القاسمية، نصوصه التي سافرت بالحاضرين في رحلة جمالية إلى إفريقيا وثقافتها الغنية، ففي قصيدته " لَوْحَةٌ يَرْسُمُهَا قَلَمُ الْهُيَامِ" يرسم بلغة متمكنة ألوان علاقة الشاعر بالكتابة والحياة ، والتي يقول في مطلعها:
قَلَمٌ إِلَى أَرْضِ الْمَجَازِ مُسَافِرُ                                                 
يَجْتَازُ بِيدَ الْحَرْفِ وَهْوَ يُغَامِرُ

                     مَــــــــــا بَالُهُ مُتَقَمِّصًا رُوحِي زُهًا؟                                             
وَعَلَى نَوَامِيسِ الْهَوَى هُوَ سَائِرُ؟

وَمُعَانِقًا عَرْفَ الزُّهُورِ وَفَغْوَةً                                              
  تَــــــــــأْتِي بِهَا رِيــــــــــحُ الصَّبَا وَتُحَاصِرُ

يَا رَاسِمًا لَوْحَ الْهُيَامِ وَصَانِعًا                                                
أَنْغَـــــــــــــــــامَهُ، لِلْحُـــــــبِّ أَنْتَ الشَّاعِرُ

كما جاءت قصيدته الثانية في نفس السياق، والتي كان عنوانها "الصوت الغائب"، وأكد فيها أهمية الشعر وتعلقه الروحي به، فيقول:

هَلْ فِي الْحَنَاجِرِ حَرْفٌ غَابَ مَا جَهَرَا
بِهِ فَمٌ فِي خَوَالِي الدَّهْرِ وَاسْتَتَرَا

يَا صَاحِبَ الْقَلَمِ السِّحْرِيِّ هَلْ لَكَ أَنْ
تُخَطَّ بِالرِّيشِ كَيْ تَأْتِي بِهِ وَنَرَى؟

مُدَّثِّرًا صِرْتُ مِنْ خَوْفِي وَيَهْتِفُ بِي
أَنْ قُمْ فَأَنْذِرْ -ضَمِيرِي-لَا تَكُنْ ذَعِرا

واختتم الأمسية الشاعر عبد الرزاق الربيعي من سلطنة عمان، الذي قرأ نصا بعنوان  "لقيا" ، تناول فيه موضوع الحب وما يحدثه من تغييرات إيجابية في حياة الإنسان، ومما جاء فيها:

لقيتكِ بعد أن برح الأنيسُ
وفارقني المسامرُ  والجليسُ


تشابهت الفصولُ على رياحي
كأني في صحارى التيه عيسُ

حرقتُ سفائني وكسرت كأسي
وأمسى دونما ليلاه قيسُ

أسابيعٌ تمرُّ ولستُ أدري
أراحَ السبتُ ؟أم جاء الخميسُ

كما ألقى نصا آخر، حمل عنوان " وداع " ، استعرض فيه عذابات فراق الأحبة وانكسار القلوب، فقال:

"وداعا" قلتها ومضى قطاري
على سكك تسير بلا مسارِ

ومن شبّاكه ألقيت قلبي
مخافة أن يماطل في قراري

وودّعت النجوم وسهد ليلي
وداعَ العائدينَ إلى الديارِ

فلا مرآك، حال ولا المرايا
ولا الصوت الذي ملأ انتظاري

وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدم الأمسية.

الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء
الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء

 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كايسيدو يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة بنفيكا ضد تشيلسى

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

شركة فوسفات مصر الحكومية بالوادى الجديد تستكمل جهودها للحصول على شهادة الأيزو ISO/IEC 17025 بمجال تحاليل الخام و المياه.. تجهيز المعامل بأحدث المعايير وتنفيذ أكبر مجمع لإنتاج الأسمدة بالشرق الأوسط.. صور

سيدة تتهم والدة مطلقها بطردها من مسكن الحضانة وتطالبها بنفقة أقارب

شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور


القومى لحقوق الإنسان يستعد لانتخابات 2025 بنشر ثقافة المشاركة السياسية

قبة الحرارة.. إعصار يواجه أوروبا ويسبب موجة حر شديدة.. يونيو يحطم الأرقام القياسية.. الفوضى تعم باريس ومصرع شخصين وانقطاع الكهرباء.. وفاة شخص بسبب ارتفاع الحرارة بإسبانيا.. تأهب فى اليونان وقبرص خوفا من الحرائق

استئناف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي بعد توقفها أكثر من ساعة ونصف

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية والخبز في موازنة 2025/2026

مواهب باليه الأوبرا تجسد قصة جيزيل على المسرح الكبير.. اليوم الأحد


زى النهارده.. جوزيه يقود الأهلى للتعادل مع الزمالك 2-2 فى آخر ظهور بالقمة

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

جدو: ننتظر قرار المحكمة الرياضية بشأن الدورى.. وكنا نحلم بالتتويج بأفريقيا

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

محمد صلاح يهرب من عدسات المصورين فى بودروم التركية.. وقناع وقبعة للخصوصية

مجلس الزمالك ينفى التصويت على مصير شيكابالا ويترك الحرية لقائد الفريق

دماء الأخوة على مذبح الطمع.. المؤبد لمتهم بقتل شقيقه فى فارسكور بسبب الميراث

استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية على قضاء صور

حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز تكلفته أكثر من 20 مليون دولار وخاتم الزواج 10 ملايين دولار.. فستان الزفاف بتوقيع دولتشي آند جابانا.. والعروس تغير اسمها على إنستجرام وتحذف منشوراتها القديمة

كل ما تريد معرفته عن أسد الحملاوي المُرشح لخلافة وسام أبو علي في الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى