ناشط بيئى يحاول تشويه لوحة بيكاسو فى متحف مونتريال

خلال الأيام الماضية قام شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، ينتمى إلى جماعة "الجيل الأخير – كندا" الناشطة فى مجال المقاومة المدنية، برش طلاء وردى على الزجاج الواقى للوحة L'hétaïre التى رسمها بابلو بيكاسو عام 1901، والمعروضة في متحف مونتريال للفنون الجميلة.

اللوحة المعارة من مؤسسة "بيناكوتيكا أنييلي" في مدينة تورينو الإيطالية، كانت جزءًا من معرض بعنوان بيرث ويل: تاجر فنون الطليعة الباريسية، وقد أُزيل العمل الفني بسرعة من الجدار بعد الحادث، فيما أعيد فتح المعرض في وقت لاحق من اليوم.

الناشط، الذي عرف فقط باسم "مارسيل"، تم القبض عليه ووجهت إليه تهمة التخريب الجنائي بقيمة أقل من 5000 دولار، قبل أن يطلق سراحه.

كما أفادت صحيفة الإندبندنت أنه تم توقيف شخصين كانا يوثقان الحدث بالفيديو، لكن أفرج عنهما دون توجيه تهم.

بيكاسو 

هذه الحادثة تذكر بسلسلة احتجاجات بيئية مشابهة شهدتها عدة متاحف أوروبية في السنوات الأخيرة، وتأتي ضمن حملة استمرت ثلاثة أسابيع نظمتها مجموعة "الجيل الأخير" في كندا للفت الانتباه إلى أزمة المناخ المتفاقمة نتيجة حرق الوقود الأحفوري.

حتى تاريخ 22 يونيو، كانت كندا تشهد أكثر من 300 حريق غابات نشط، ثلثها خارج عن السيطرة، مع تسجيل أكثر من 2000 حريق منذ بداية العام.

في بيان له، قال مارسيل: "لقد أصبحنا نقدر ضربات الريشة وتركيبات الألوان أكثر من الحياة نفسها، حيث تم تخصص موارد هائلة لحماية الأعمال الفنية، في حين يتم إهمال حماية الأحياء، نحن الآن أمام مفترق طرق "هل نواصل حماية أعمال الفنانين الراحلين التي قد لا يراها أحد، أم نحمي مبدعي المستقبل الذين سيثمر إبداعهم عندما نضمن لهم الحياة والبيئة المناسبة؟".

من جانبه، عبر ستيفان أكوين، مدير المتحف، عن "أسفه العميق لهذا الحادث"، مؤكداً أن استهداف عمل فني ينتمي إلى التراث الثقافي العالمي باسم النشاط البيئي أمر مؤسف، فالفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتغيير الاجتماعي، والمتاحف والفنانون يقفون في صف واحد مع من يناضلون من أجل مستقبل أفضل".

وأكد مسئولو المتحف لصحيفة مونتريال جازيت أنه لم يلاحظ أي ضرر مباشر للوحة بفضل وجود الزجاج الواقي، لكن سيتم إجراء فحص شامل للتأكد من حالتها.