هل نُقل إلى مخبأ تحت الأرض؟..أين خامنئى؟

يمثل على خامنئى السلطة الأعلى فى إيران، فهو مرشد الثورة الأعلى بالنسبة للإيرانيين ، ويحتل مكانة دينية خاصة.
رُغم الهدوء النسبى الذى يغلف الأجواء الإيرانية الإسرائيلية عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الطرفين؛ إلا أن الغموض لا يزال محيطاً بـ"خامنئى"، غذى ذلك الغموض اختفاؤه من منصات التواصل الاجتماعى.
ووفق تقديرات صحيفة "إنديا توداي"، لم يظهر خامنئى منذ أسبوع تقريباً.
ولم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية أي صور أو تصريحات لخامنئي منذ بدء الأعمال العدائية. ويزعم مسؤولون مقربون منه أنه نُقل إلى مخبأ سري تحت الأرض، وأنه يمتنع عن التواصل الإلكتروتى خوفا من تتبع خطاه والتوصل إلى مكانه ، ومن ثم محاولة اغتياله، وهو تهديد لم يستبعده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الرغم من نصيحة ترامب المزعومة بعدم قتل المرشد الأعلى، وفق صحف عالمية بارزة من بينها "نيويورك تايمز" .
وانقطع أيضاً خامنئى عن التواصل مع كبار الشخصيات في الحكومة الإيرانية ، فى الوقت الذى ظهرت نساء فى طهران مؤخراً، يحملن صور خامنئي خلال احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، وهو مشهد نادر في ظل غياب أي توجيهات أو رسائل من أعلى سلطة.
على الصعيد الآخر، سرعت اللجنة الثلاثية التى التابعة عينها خامنئي بنفسه قبل عامين لاختيار خليفةٍ له ، من وتيرة تخطيطها، وصرح مسؤول أمني رفيع بأن خامنئي اختبأ مع عائلته، وتحرسه وحدة القوات الخاصة "ولي أمرو" التابعة للحرس الثوري .وفق "رويترز" .
وفى تأكيد على غموض مكان المرشد الإيرانى، وجه أحد مقدمى البرامج بتلفزيون إيران تساؤلا إلى مهدي فضائلي، وهو مسؤول كبير في مكتب خامنئي، عن مكان وجود المرشد الأعلى .
واكتفى فضائلي بإجابة دبلوماسية: "علينا جميعًا أن ندعو. أولئك المكلفون بحماية المرشد الأعلى يؤدون واجبهم".
فى الوقت نفسه، أبدت صحف إيرانية قلقها حول غياب خامنئى، من بينها صحيفة "خانيمان"، حيث كتبت : "غيابه الذي طال أيامًا جعلنا جميعًا، نحن الذين نحبه، قلقين للغاية"، وأضافت: "لو كان خامنئي ميتًا، لكانت جنازته الأكثر مجدًا وتاريخية".
يذكر أن ترامب بعد رفضه، خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، صرح هذا الأسبوع بأن المرشد الأعلى الإيراني "هدف سهل".
وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" ،الثلاثاء: "نعرف بالضبط أين يختبئ ما يُسمى بـ"المرشد الأعلى". إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي.
ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استهداف خامنئي أيضًا، قائلًا إن وفاة المرشد الأعلى لن "تصعّد الصراع، بل ستنهيه".
ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع إسرائيل كاتس ، فى وقت سابق، أنه لا يمكن السماح لخامنئي "بالبقاء" بعد أن أصاب صاروخ إيراني مستشفى في إسرائيل.
Trending Plus