السبب صورة.. لقطات ألحقت الأذى بتحف فنية في المتاحف

هل يمكنك تخيل أن تلحق لقطة الأذى بعمل فنى أو تحفة فنية هذا ما جرى في بعض الحوادث التي لحقت بالكثير من الأعمال الثمينة في المتاحف حول العالم وهنا نتوقف مع مجموعة من تلك الحوادث التي تركت أثرا مدمرا على الأعمال الفنية.
كرسى فان جوخ يتعرض للتدمير
على الرغم من تكرار هذه العبارة" لا تلمسوا الأعمال الفنية"، غفل أحد زوار متحف بالازو مافي في فيرونا بإيطاليا عن هذه الملاحظة، فجلس على منحوتة مغطاة بكريستال سواروفسكي من تصميم نيكولا بولا (مواليد 1963)، والمعروفة باسم كرسي فان جوخ، محطمًا القطعة المزخرفة، وفقا لما نشره موقع "news.artnet".
تمت تسمية التمثال، بطبيعة الحال، على اسم الفنان الهولندي ما بعد الانطباعية فينسنت فان جوخ (1853-1890)، وهو مستوحى بشكل خاص من الطبيعة الصامتة التي نفذها ببراعة للكرسي المتواضع بمقعد من القصب المنسوج الذي زين "منزله الأصفر" الشهير في آرل، فرنسا.
وأظهرت الحادثة التي تم التقاطها من خلال لقطات من كاميرات المراقبة، زوجين في منتصف العمر يقفان لالتقاط الصور مع قطعة الأثاث المبهرة بعد أن غادر حارس الأمن الغرفة.
في البداية، انحنى السائح فوق التمثال الرقيق، لالتقاط صورته، إلا أنه جلس مما تسبب في انهيار الكرسي، وهرع الاثنان إلى خارج المعرض والمتحف، الذي لم يكتشف الضرر إلا بعد فرارهما من مكان الحادث ولم تتعرف الشرطة على الزوجين بعد.
وقالت فانيسا كارلون، مديرة المتحف: "دائما نحاول التقاط صورة، ولا نفكر في العواقب، بالطبع كان حادثًا، لكن هذين الشخصين غادرا دون التحدث إلينا، هذا ليس حادثًا، إنه كابوس لأي متحف".
ووفقًا للمنشور، الذي دعا الزوار إلى احترام الأعمال الفنية والعناية بها، ويأمل المتحف، الذي افتُتح عام 2020، أن تُشجع مشاركة هذه الحادثة محبي الفن على إعادة النظر في التقاط الصور التي تُعرّض الأعمال الفنية للخطر.
صورة سيلفى كادت تدمر تحفة فنية تعود للقرن الثامن عشر
تعرضت لوحة فنية تعود إلى القرن الثامن عشر للتلف جزئيًا في متحف أوفيزي بمدينة فلورنسا الإيطالية، وذلك إثر حادث عرضي تسبب به أحد الزوار أثناء محاولته التقاط صورة ساخرة كان ينوي عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي.
الحادث وقع عندما حاول الزائر تقليد وضعية الأمير التوسكاني فرديناندو دي ميديشي، الظاهرة في لوحة رسمها الفنان الإيطالي أنطون دومينيكو غابياني عام 1712، وأثناء ذلك، تعثر الزائر بمنصة منخفضة بارزة من الجدار، وضعت خصيصًا لإبقاء الجمهور على مسافة آمنة من الأعمال الفنية، ما أدى إلى سقوطه واصطدامه باللوحة.
قوات الأمن في المتحف سارعت إلى التدخل، وألقت القبض على الجاني، حيث تم إبلاغ السلطات القضائية في فلورنسا، ومن المتوقع أن يحاكم، وفقًا لبيان صادر عن مديرة المتحف سيمون فيردي.
ورغم أن الضرر كان محدودًا، إذ تمثل في شق صغير في القماش عند موضع اصطدام يد الزائر باللوحة، إلا أن العمل الفني تم سحبه مؤقتًا من العرض في معرض "فلورنسا وأوروبا: فنون القرن الثامن عشر"، الذي افتتح مؤخرًا، وينتظر أن تعاد اللوحة إليه بعد ترميمها، يضم المعرض أعمالًا لفنانين كبار مثل كاناليتو، وغويا، وتيبولو، ويغلق مؤقتًا حتى الثاني من يوليو.
Trending Plus