النقابات الفنية تعلق على ارتفاع أسعار أماكن التصوير والتصاريح.. وتؤكد: سنعقد جلسة مع وزير الثقافة قريبا.. الدكتور أحمد فؤاد هنو: ندعم الجميع ومنفتحين على كل المقترحات من خلال غرفة صناعة السينما والنقابات الفنية

علق الكاتب الصحفي سيد محمود سلام، المتحدث باسم النقابات الفنية الثلاثة، على الإنذار الذي أطلقه عدد من المنتجين بسبب زيادة أسعار عناصر الإنتاج الدرامى فى الأشهر الماضية، وذلك بالتوازي مع زيادة أسعار العناصر الأخرى فى الأعمال الفنية، سواء تصاريح التصوير واللوكيشن سواء كان خارجيا أو استوديو، وهو ما سيكون خطرًا ويهدد صناعة الدراما خلال الفترة المقبلة، قائلاً لـ اليوم السابع إن محاولة عمل شباك الواحد لتسهيل تصاريح التصوير في مصر أمر مطروح من 5 سنوات، وتم إقراره فيما يخص مدينة الإنتاج الإعلامي وتصوير الأعمال الأجنبية في مصر، أما بالنسبة للأعمال المصرية وتصويرها في مصر فهو لا يزال قيد النقاش.
وأشار سيد محمود سلام، إلى أن وزير الثقافة مشكورًا منفتح على كل الاقتراحات إلا أن المشكلة الأكبر هي أن أسعار أماكن التصوير مرتفعة، ومن المقرر أن تعقد جلسة مع وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو لوضع المقترحات ومناقشة الحلول وإقرار فكرة الشباك الواحد لإصدار التصاريح من مكان واحد فقط وهو ما يسهل العملية الإنتاجية.
وأكمل سيد محمود سلام أن نقابة السينمائيين تحاول التسهيل على كل منتج أو سواء من أعضاء النقابة أو المنتسبين، مشيرا إلى أن المشكلة لا تزال قائمة وهي ارتفاع أسعار تصاريح التصوير وإيجارات أماكن التصوير، موضحًا أن وزير الثقافة متفهم للوضع ولضرورة تسهيل مهمة التصوير أو ترقيب السيناريو.
ومن جانبه علق وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، قائلاً لـ اليوم السابع، إن الوزارة فاتحة ذراعيها ومنفتحة لدعم ومساندة الجميع ومخاطبة الجهات المختصة ولكن من خلال غرفة صناعة السينما والنقابات الفنية الثلاثة، حيث يتوجب عليهم تقديم المقترحات المطلوبة وبناءً على تلك المقترحات والمطالبات، تتمكن الوزارة من مخاطبة الجهات المختصة، مضيفًا إلى أن دور النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما كبير وداعم للصناع.
وفي تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع" قال المنتج عبد الله أبو الفتوح إن مجال التنافس أصبح صعبًا جدًا والعاملين في الصناعة كل واحد منهم يضع لنفسه أجرًا معينًا وبعد الحصول عليه يعلى من قيمة أجره فى العمل الذى يليه دون مراعاة لأى شىء، زيادة مع كل عمل وليس زيادة سنوية أو مع كل موسم.
وأضاف المنتج عبد الله أبو الفتوح أنه لا يظلم العنصر البشرى لأن أجور الفنانين والفنيين عبارة عن 15 أو 20% من قيمة ميزانية المسلسل، مشيرًا إلى ضرورة توحيد الجهود للوقوف بجوار صناعة الدراما التليفزيونية والمسألة ليس فقط في وزارة الثقافة لأن هناك العديد من الجهات التي تحتاج تصريح منها لتصوير أي عمل وهي تكلفة كبيرة.
وأوضح عبد الله أبو الفتوح أنه حتى التصوير الداخلي في الاستوديوهات يحتاج لتصاريح وتكلفة إضافية بعيدًا عن العملية الفنية نفسها، يجب توفير سيارة إسعاف وسيارة مطافي واشتراطات أخرى للحصول على تصريح تصوير داخلي، تشغيل الكاميرا فقط برقم كبير وسعر توفير الأكل والشراب لفريق العمل "البريك" يصل إلى 100 ألف جنيه في اليوم الواحد ما يقارب الـ600 ألف في الأسبوع أكل وشراب فقط.
وأكمل عبد الله أبو الفتوح أن مصر مؤثرة ولديها قوى ناعمة متمثلة في الفن ونجوم الفن المصريين، وإذا كنا نثمن ذلك يجب أن يكون هناك حلول لأن هذه الأرقام المبالغ فيها تعجز العملية الإنتاجية، وتنعكس على باقي عناصر العمل، ويجب أن يتم إلغاء الكثير من الرسوم والمبالغ التي تدفع أو حتى تقليل تكلفتها.
وأوضح عبد الله أبو الفتوح أن المسلسل المتوسط الذي يشارك فيه نجوم صف ثاني، والمكون من 15 حلقة تصل تكلفته إلى 100 مليون جنيه، والمسلسل الـ30 حلقة تصل التكلفة إلى الضعف أو أقل قليلا، مشيرًا إلى أن سعر الدولار فارق أيضا بشكل كبير في العلمية الإنتاجية وجعل التكلفة أكبر والعملية الإنتاجية أصعب.
وأكمل المنتج عبد الله أبو الفتوح أنه في بداية الألفينات مصر أنتجت 78 مسلسلا 30 حلقة، اليوم وصلنا إلى أقل من 40 مسلسلاً في العام الواحد وأغلبها من نوعية المسلسلات المكونة من 15 حلقة فقط، مؤكدا أنه من أوائل من نادى بعودة المسلسلات القصيرة وبدأها بمسلسل ليه لأ موسم الفنانة أمينة خليل.
وأشار عبد الله أبو الفتوح أنه ليس لديه حلول ولكن غلاء الحياة جعل المناخ العام ضد صناعة الدراما التليفزيونية وجعل هناك ضمور فى حجم الإنتاج وعدده بسبب غلاء الأسعار.
Trending Plus