بعد تحوله للون الأحمر.. نهر فى بيرو يتحول من جديد للأسود ويثير الجدل.. فيديو

تفاجأ سكان العاصمة البيروفية، ليما، بتحول نهر ريماك مرة آخرى للون الأسود، وذلك بعد أن تحول فى وقت سابق للون الأحمر، مما أثار جدلا كبيرا فى المنطقة، ويتم فى الوقت الحالي تحليل مياه النهر لمعرفة الأسباب التي جعلت لونه أسود.
ووفقا لصحيفة إنفوباى الأرجنتينية فقد أثارت هذه الظاهرة مخاوف بشأن احتمال تأثيرها على عملية جمع موارد المياه التي تقوم بها شركة سيدابال لمعالجة وتوزيع مياه الشرب في ليما الكبرى، مما سيؤدى إلى "تلوث مياه الشرب"، وأفادت الهيئة الوطنية للمياه (ANA) في بيان لها أن فنيين متخصصين موجودون في جزء من النهر لجمع عينات من الرافد لإرسالها إلى مختبر معتمد من Inacal. وسيتم إبلاغ النتائج إلى المؤسسات المختصة، مثل الهيئة الوطنية للمياه لحماية الموارد الطبيعية (OEFA)، وأمانة بلدية سان لويس بوتوسي (سيدابال)، والحكومات المحلية، حسبما جاء في البيان.
وتم تأكيد وجود الهيئة الوطنية للمياه على نهر ريماك بعد تنبيه سابق أشار إلى وجود رغوة بيضاء كثيفة تمتد لعدة كيلومترات في مجرى النهر منذ ليلة 23 مايو، بعد الوصول إلى مصب لا أتارجيا، لاحظوا لونًا أرجوانيًا داكنًا في مجرى النهر، ثم تحول للأسود.
وأضافت الهيئة الوطنية للمياه أن جمع عينة المياه "سيسمح لنا بتحديد أسباب النتائج في المعايير التي تم تحليلها، والتي تشمل البكتيريا القولونية البرازية، والمعادن الكلية، والطلب الكيميائي للأكسجين، والمنظفات، من بين أمور أخرى".
تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب ورود بلاغ عن وجود رغوة بيضاء في نهر ريماك، أصدرت هيئة مياه الشرب والصرف الصحي في ليما (سيدابال) بيانًا أكدت فيه أنها تراقب جودة المياه التي تغذي ليما وكالاو باستمرار.
تُعتبر حوادث التلوث المتكررة في نهر ريماك، المصدر الرئيسي لمياه الشرب في ليما الكبرى، ملفتة للنظر. على الرغم من أن النهر قد عانى من خسارة كبيرة في التنوع البيولوجي في العقود الأخيرة، تُجري سيدابال عملية معالجة تتوافق مع المعايير القانونية، مما يسمح بجعل هذا المورد صالحًا للشرب وتوزيعه في ليما وكالاو.
ومع ذلك، من المثير للقلق أن شركة سيدابال قد تعرضت في مناسبات سابقة للاستجواب لإخفائها مسؤوليتها عن تلوث الرافد، ومع ذلك تُصرّ على أن المياه الموزعة تُلبي معايير الجودة.
في مطلع فبراير الماضي، أُبلغ عن لون مُحمر في مياه نهر ريماك ، حينها، نفت سيدابال علنًا أن هذه الظاهرة أثرت على عملية التجميع، حيث تم رصدها في اتجاه مجرى النهر.
وارجعوا اللون إلى نفايات مصانع الطوب أو الانهيارات الطينية، لكن تقارير من ANA وOEFA أكدت تصريف مياه الصرف الصحي عبر مجمع سيرو كانديلا، الذي تديره سيدابال. احتوت هذه المخلفات، التي بدأت في أكتوبر 2023، على عناصر سامة مثل الكروم والرصاص والمنغنيز والزيوت والدهون والبكتيريا القولونية، بمستويات أعلى من المسموح بها بنسبة تصل إلى مليون%.

نهر احمر
غطى مسار هذه النفايات عدة مناطق، من لوريجانشو-تشوسيكا إلى مصبه في البحر. ومن بين المخاطر الصحية وجود المنجنيز، المرتبط بأضرار عصبية شديدة نتيجة تراكمه المزمن في الجسم.
Trending Plus