تحويل حديقة الأندلس إلى مركز إشعاع.. كل ما تريد معرفته عنها

قررت محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة، مؤخرًا، تحويل حديقة الأندلس إلى مركز إشعاع ثقافى وفنى تديره وزارة الثقافة، والتى ستقدم باقة من الفعاليات الفنية والأنشطة الثقافية الموجهة لأبناء الوطن والزائرين، فى إطار رؤية متكاملة تمزج بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة.
ويهدف المشروع إلى تقديم تجربة ثرية ومتكاملة للزوار، تجعل من الحديقة منصة حيوية لاحتضان الفعاليات الثقافية والمجتمعية المتنوعة، بما يعزز من دور القاهرة كمركز للإبداع والتراث، وفى ضوء ذلك سوف نلقى الضوء على تاريخ الحديقة.
وتعد الأندلس أول حديقة تسجل كأثر فى مصر؛ حيث مثلت جزءًا رئيسًا من ذاكرة أجيال عديدة كانت تستمتع بالتنزه فيها، وتتكون حديقة الأندلس من 3 حدائق، هى حديقة الجزيرة، وحديقة الأندلس، والحديقة الفرعونية، وتقع الحدائق الثلاث على مساحة 9 آلاف م2.
وشهدت الحديقة الساحرة فى 18 يونيو 1953 إحياء عبد الحليم حافظ "حفلة أضواء المدينة"، والتى كانت أول احتفال رسمى بإعلان الجمهورية فى مصر بعد ثورة يوليو؛ حيث خفتت أضواء الحديقة، وسُلطت الأضواء على المسرح، وأخد الموسيقيون أماكنهم؛ ليقدم عميد المسرح العربى يوسف وهبى إلى الجمهور العندليب لأول مرة.
وغنى العندليب الأسمر -وقتها- أغنية "صافيني مرة" من كلمات سمير محجوب وألحان محمد الموجي؛ لتصبح الحديقة بعدها "وش السعد" على العندليب، فأحيا فيها عدة حفلات جماهيرية كبيرة، كما أدى فيها أجمل الأغاني التي غناها لبطلات أفلامه.
وكانت قبل وقت سابق تعرضت الحديقة إلى الإهمال، وشملت أعمال التطوير، رفع كفاءة البنية التحتية وإصلاح شبكة الري بالحديقة ليتم بالتنقيط، وتطوير شبكة صرف النافورة الموجودة في الجزء الفرعوني بها، وترميم نماذج التماثيل الأثرية الموجودة داخل الحديقة، إضافة إلى ترميم تماثيل ثعابين الكُبرى الموجودة في الجزء الفرعوني للحديقة.
وتضمنت أعمال التطوير كذلك إزالة كل ما يعوق التمتع برؤية نهر النيل، مع إضاءتها بالإضاءة التى تعطيها شكلا جمالياً للسائر فيها أو عند رؤيتها من أعلى برج القاهرة.
Trending Plus