فتنة "النووي الإيراني" تشعل الشارع الأمريكي.. إحاطة سرية تثير انقساما داخل الكونجرس.. ديمقراطيون يتهمون البيت الأبيض بـ"الكذب".. جمهوريون يباركون النصر.. واستخبارات أوروبا تصدم ترامب: اليورانيوم المخصب لم يتأثر

يبدو أن الضربة التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منشآت إيران النووية تسببت له في صداع غير متوقع، حيث أثارت حالة من الجدل سواء داخليا او خارجيا بشأن نتائجها، وما إذا كان استطاع من خلالها القضاء فعليا على أحلام وقدرات إيران في تخصيب اليورانيوم وامتلاك سلاح نووي.
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، بأن معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني "تضرر بشدة" جراء الغارات الجوية الأمريكية على إيران، وأن العديد من المواقع الرئيسية دمرت، إلا أن تقييم أولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاجون تم تسريبه إلى وسائل الإعلام، أشار إلى أن القصف ربما يكون قد أخر البرنامج النووي للبلاد بضعة أشهر فقط، وهو تأثير أقل مما ذكره الرئيس دونالد ترامب بعد الغارات في تضارب واضح بين مؤسسات ترامب.
التسريبات دفعت ترامب لإصدار قرار بتقييد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الكونجرس ظنا منه أن مصدر التسريب كان من الكونجرس، إلا أن إحاطة سرية قدمتها إدارته لمجلس الشيوخ بشأن تأثير الضربات على ايران زادت الأمر سوءًا حيث أحدثت انقسامًا بين أعضاء المجلس، حيث قال جمهوريون إنها عززت اعتقادهم بفعالية الضربات، بينما يرى بعض الديمقراطيين من أنها "لم تجب بشكل كامل على أسئلتهم".
قدم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين، إحاطة لأعضاء مجلس الشيوخ، بعد أيام من شكاوى الديمقراطيين من أن الإدارة لم تطلعهم على مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأسبوع الماضي بالبرنامج النووي الإيراني وخرج العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من جلسة الإحاطة قائلين إنها دعمت تقييم راتكليف العلني بأن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة، لكن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إن الإحاطة أثارت أسئلة أكثر مما أجابت، وأنه سيسعى للحصول على مزيد من التفاصيل وقال في قاعة مجلس الشيوخ بعد الإحاطة: "ما اتضح من إحاطة اليوم هو عدم وجود استراتيجية متماسكة، ولا خطة نهائية، ولا هدف نهائي. ماذا نفعل؟"
واتهم السيناتور كريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ترامب بالكذب على الأمريكيين بشأن التأثير الحقيقي للضربات الأمريكية بعد الإحاطة، وقال مورفي: "أغادر تلك الإحاطة وأنا لا أزال على قناعة بأننا لم ندمر البرنامج .. لقد تعمد الرئيس تضليل الرأي العام عندما قال إن البرنامج دمر لأنه من المؤكد أن هناك قدرات ومعدات مهمة لا تزال قائمة"، وأضاف: "في رأيي، يبدو أننا ما زلنا نؤخر البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط"، مرددا النتائج الأولية لتقييم استخباراتي مسرب من وكالة استخبارات الدفاع، والذي حاول مسؤولو الإدارة التقليل من شأنه.
وعلى الجانب الآخر، كان أعضاء ديمقراطيون آخرون في مجلس الشيوخ أقل انتقاداً، حيث قال السيناتور ريتشارد بلومنثال عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إنه "من المستحيل تحديد مدى الضرر الذي لحق بطموحات إيران النووية دون مزيد من المعلومات الاستخباراتية".
كما قدم السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، تقييماً حذراً للضربات، قائلاً: "من الواضح أن ضرراً قد لحق بالبرنامج النووي الإيراني"، الا انه أضاف: "الحصول على تقييم نهائي لمدى الضرر سيستغرق وقتاً".
قالت "واشنطن بوست"، إن بعض الجمهوريين تحدثوا كما لو أنهم حضروا إحاطة مختلفة، حيث قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وهو من أشد المؤيدين لضرب إيران، إنه يعتقد أن وصف "الإبادة" لبرنامج طهران النووي، هو الوصف المناسب، وأضاف: "لقد كان هجوما جريئًا، وضروريًا، وفعال لقد فجروا هذه المواقع بشكل هائل"، وقال السيناتور توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن الضربات تسببت في "أضرار كارثية".
وأضاف كوتون، في إشارة إلى مدة حرب إسرائيل وإيران: "إذا نظرنا إلى مجمل ما حدث على مدار 12 يوماً، استهداف علماء إيران النوويين والمخابئ تحت الأرض وأجهزة الطرد المركزي ومواقع تصنيع أجهزة الطرد المركزي، ومواقع تحويل الغاز والمعادن، فإننا واثقون من أننا حققنا نجاحاً باهراً".
مع استمرار الجدل حول الأثر الفعلي للضربات، كشفت صحيفة تليجراف البريطانية ان تقييمات استخبارية أفادت أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لم يتأثر بالضربات الأمريكية، وقال مسئولين أوروبيين للتليجراف ان حكومات أوروبية تلقت تقييمات استخبارية أولية تفيد بأن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليما على الرغم من الضربات الجوية الامريكية لمفاعلاتها النووية.
ووفقا للتقييمات الاستخبارية، فإن مخزون إيران البالغ 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب لم يكن في منشأة فوردو فقط، وإنما كان موزعا في مواقع أخرى مختلفة، وأشارت الصحيفة الى إن واشنطن لم تقدم معلومات استخبارية حاسمة لحلفائها الأوروبيين بشأن القدرات النووية الإيرانية المتبقية بعد الضربات، وتمسكت بعدم الكشف عن توجهاتها المستقبلية بشأن طهران.
مريكا
ضرب امريكا لايران
ترامب
فوردو
امريكا ضربت ايران
اخر اخبار ايران واسرائيل
هل امريكا ضربت ايران
اخبار اليوم
اخر اخبار حرب ايران واسرائيل
اخر اخبار ايران
اخبار الحرب بين ايران واسرائيل
ايران واسرائيل اليوم
اخبار ايران
ايران الان
اخبار ايران واسرائيل
ايران
منشأة فوردو النووية
دونالد ترامب
الجمهوريين
الديقراطيين
الكونجرس الامريكي
الكونجرس
اليورانيوم الايراني
Trending Plus