لبنان وإسرائيل.. جيش الاحتلال يصر على البقاء فى المواقع الـ5 جنوبا ويواصل القصف.. 20 غارة على النبطية.. موقف حزب الله غامض.. لبنان: نتمسك بسيادتنا وتجنب صراعات الإقليم.. مبعوث ترامب: حصر السلاح بيد الدولة ضرورة

جنوب لبنان
جنوب لبنان
إيمان حنا

ـ  استهداف موقع لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في منطقة الشقيف جنوبا

ـ صمود طهران فى وجه هجمات إسرائيل في "حرب الـ12 يوما" فتح شهية حزب الله لتغيير استراتيجيته

الحزب بصدد تغيير وجوه النيابية لتحسين صورته واستعادة الثقة الشعبية

ـ الحزب بصدد تغيير وجوه النيابية لتحسين صورته واستعادة الثقة الشعبية

 

يعيش لبنان حالة من الترقب الممزوج بالحذر؛ فاشتعال فتيل الحرب بين إيران وإسرائيل أعاد إلى الأذهان شبح الزج به في أتون "الحرب بالوكالة "؛ فلبنان حاضن لأهم أذرعة طهران وهو "حزب الله".

عزز من تلك المخاوف، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى لا يزال باقيًا في المواقع الخمسة الاستراتيجية عند الحدود الجنوبية بين لبنان والأراضى المحتلة، منذ الحرب التي شنها على لبنان في سبتمبر 2024، تلك المواقع التي تصر إسرائيل على التمسك بها بذريعة مجابهة سلاح حزب الله ومواصلة القضاء على ترسانته العسكرية .

احتفاظ إسرائيل بتلك النقاط يُمكنها من استمرار القصف على القرى في الجنوب، والتلويح  بتوسعة نطاق القصف، وفى هذا السياق، شن الجيش الإسرائيلى ، الجمعة ، موجة جديدة من الغارات على الجنوب بلغت 20 غارة، فى مناطق مرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان والممتدة من موقعي العدو السابقين إبان الاحتلال في تلة الدبشة وعلي الطاهر لموجة من الغارات العنيفة والمتتالية، واستهدفت مسيرة اسرائيلية شقة في محيط دار المعلمين في النبطية؛ مما أحدث انفجارا مدويا امتدت آثاره لمسافات كبيرة في مناطق الجنوب وحتى ساحل الناقورة والزهراني. 

يُعد هذا ثاني أكبر عدوان على منطقة النبطية بعد توقف حرب الـ66 يوما في نوفمبر الماضى، وعقب العدوان العنيف على الجنوب مطلع شهر مايو الماضى، وقد أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، أن الغارات على مدينة النبطية أدت ـ في حصيلة غير نهائية ـ  إلى استشهاد لبنانية وإصابة 11 آخرين بجروح.

واستهدف جيش الاحتلال موقعا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في وذلك في منطقة الشقيف جنوب لبنان، زاعمًا أن هذا الموقع يعد جزءاً من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة نتيجة غارات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مشيراً إلى أن "إسرائيل رصدت محاولات لإعادة إعمار الموقع، ولذلك تمت مهاجمته".

وتسببت الغارات فى إغلاق طريق النبطية -الخردلي بفعل الأحجار والردم الذي تطاير عليها جراء عصف الغارات القريبة منها كما تسببت الغارات باشتعال حرائق في احراج علي الطاهر والدبشة وعملت فرق من الدفاع المدني وبلدية كفرتبنيت على ازالة الردم وفتح الطريق امام السيارات.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجمات جوية ضد لبنان استهدفت موقعاً كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لـ"حزب الله" وذلك في منطقة الشقيف - جنوب لبنان.

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان هذا الموقع يعد جزءاً من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة نتيجة غارات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مشيراً إلى أن "إسرائيل رصدت محاولات لاعادة إعمار الموقع، ولذلك تمت مهاجمته".

واعتبر أدرعي أن "وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، وتابع: "إن الجيش الإسرائيليّ لن يتسامح مع محاولات حزب الله العمل داخل الموقع وسيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل".

موقف "حزب الله"

من جانبه، يلتزم "حزب الله" الصمت و يبقى "حزب الله" في موقع "المتفرج ؛ في الوقت الذى فتح فيه صمود طهران فى وجه هجمات إسرائيل شهية الحزب الله لإعادة ترتيب أوراقه، ومحاولة تعزيز الثقة به مجددا ، وتحسين صورته في الشارع .

من جانبها تجدد الدولة اللبنانية تأكيدها رفض التام للوجود الإسرائيلي ، وفرض سيادتها على كامل أراضها.

في المقابل، يترقب لبنان عودة الموفد الأمريكي سفير الولايات المتحدة لدى تركيا توم براك وهى الزيارة المقررة في 7 يوليو المقبل؛ لاستكمال البحث فيما طرح بينه وبين المسؤولين اللبنانيين في زيارته السابقة، ومن ضمنه ملف نزع سلاح "حزب الله" وتمويله والانسحاب الإسرائيلي.

وفى السياق نفسه، حذر المبعوث الأمريكى إلى لبنان توماس باراك من أن مشاركة حزب الله في الصراع الإقليمى بمثابة خيار  كارثى، مؤكدا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، مع التشديد على أن الجيش والمؤسسات الرسمية فقط هي المخولة باتخاذ القرار العسكري، وفق بنود وقف إطلاق النار المبرم فى نوفمبر الماضى.
ومن جانبها، شددت واشنطن على ضرورة التزام بهذه البنود، مع رفض أي تسويف في ملفي ترسيم الحدود ونزع السلاح، معتبرة أنّ أي تأخير سيعد خرقاً للاتفاقات الدولية.

وفى الداخل اللبناني ، هناك تباين بين المسؤولين اللبنانيين بشأن كيفية مقاربة الورقة الأمريكية سواء بلقاءات جانبية وحوار بين رئاسة الجمهورية وحزب الله أو من خلال وضع الموضوع على جدول أعمال مجلس الوزراء.

لجنة مراقبة وقف النار..

على صعيد متصل، عاودت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، عملها حيث عقدت اجتماعها الخميس في منطقة رأس الناقورة، بقيادة رئيس لجنة الإشراف الجنرال الأمريكي مايكل ليني، كما شارك ممثل إسرائيل في الاجتماع، وقال إن جيش بلاده لن ينسحب من النقاط الخمس التي بقي فيها عند الحدود الجنوبية قبل نزع سلاح حزب الله.

بالمقابل، نقل الوفد اللبناني المشارك في الاجتماع موقف رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانية اللذين يطالبان بالانسحاب الفوري لجيش إسرائيل من الجنوب، كما أكد الرئيس العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على العمل لتجنيب لبنان التورط في الصراعات الإقليمية والحروب بالوكالة، وأكد عون أن لبنان، قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد، ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيما أن تكلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال.

وقال سلام : " نتمسك بسيادتنا على أراضينا كاملة ، وبالوقت نفسه نتمسك بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة".
 

هل تراجع التأثير الشعبى للحزب؟

وعلى صعيد آخر حرص "حزب الله على الاحتفال بما أطلق عليه" انتصار إيران على إسرائيل في حرب الـ12 يوماً"، حيث يعتبر أن "انتصار" إيران، رغم جدلية هذه النقطة بالنسبة لكثيرين، أعطته دفعًا كان بحاجة شديدة إليه، وأكدت أن محور المقاومة لا يزال باقياً، ولم يسقط، خاصة أن إيران تركت دمارًا واسعًا في إسرائيل.

ولكن مثلت التظاهرة التي نظمها مناصرو حزب الله أمام السفارة الايرانية في بيروت الخميس، احتفالاً بنصر إيران ـ على حد تعبيرهم ـ مفاجأة حيث إن حجم الحضور الشعبي في هذه التظاهرة جاء ضعيفا للغاية مقارنة بالحشود التي كانت تشارك سابقا في مثل هذه الاحتفالات.

وهو ما اعتبره مراقبون لبنانيون مؤشرا على حجم تأثير الحزب في الشارع، وأيضا مدى اقتناعهم بقدرات حزب الله؛ خاصًة أن الحزب لم يساند طهران في حربها بعكس التوقعات التي رجحت تحركا له، واكتفى "الحزب" بالتضامن المعنوي مع إيران كما كان أول المهنئين بما وصفه "نصرًا إلهيًا مؤزرًا" حققته إيران.

ربما السبب يكمن في معادلات ما بعد الحرب والحصار الذي تعرض له نسبيًا والتي منعته من أى تحرك غير مدروس قد يضر بلبنان، ولن  يصب في صالح طهران؛ فقبل الحرب الإسرائيلية على إيران وبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، وجد الحزب نفسه في موقع الخاسر حتى اضطر إلى تقديم الكثير من "التنازلات" على مستوى الاستحقاقات الداخلية، وهو ما ترجم في "تسوية" انتخاب رئيس الجمهورية، و"صدمة" تسمية رئيس الحكومة، وصولاً إلى اضطراره للتطبيع مع خطاب لم يكن يقبل به يومًا، عنوانه "نزع السلاح" أو حصر السلاح بيد الدولة.

ترجمة تلك الخسارة جاءت في نأي "حزب الله" بنفسه عن الخروقات الإسرائيلية التي لا تتوقف للسيادة اللبنانية، وعن الاغتيالات اليومية التي تنفذها لعناصر ومقاتلي وقادة الحزب، وعن قصفها لمختلف المناطق بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، "نأي بالنفس" يرى كثيرون أنّه كان لزامًا على الحزب أن ينقله إلى "الجبهة الإيرانية"؛ لأنه غير قادر على المواجهة، وأيضا لتجنيب توريط لبنان في حرب جديدة و بالإضافة إلى الضغوط التي تعرض عليها لمنعه من ذلك .

 

وجوه جديدة للحزب

وعلى الصعيد السياسى ، يحاول الحزب تعزيز الثقة الشعبية به وتجديد الحيوية داخل كتلته النيابية، وتحسين صورة الحزب في ظل تحديات داخلية وخارجية متزايدة.

في هذا السياق فإن الحزب بصدد إجراء تبديلات في الوجوه النيابية التي يعتزم ترشيحها في الانتخابات النيابية المقبلة، ولفت المراقبون اللبنانيون إلى أن هذا السلوك يعكس رغبة داخل الحزب في إحداث صدمة إيجابية في بيئته الحاضنة، و أن الحزب يُجري تقييماً دقيقاً لأداء نوابه الحاليين، ويميل إلى ترشيح شخصيات جديدة تُعد مقربة منه، وتتمتع بقدر عالٍ من القبول والقدرة على التفاعل مع هموم الناس.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قبل زفافهما المرتقب.. من هى لورين سانشيز خطيبة ملياردير "أمازون" جيف بيزوس ؟

العالم هذا المساء.. ترامب: أنقذت خامنئى من موت بشع.. إعلام إيرانى ينفى دخول كوماندوز إسرائيليين إلى منشأة فوردو.. ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية فى غزة إلى 56,331 شهيدا.. و50 مليون دولار تكلفة حفل زفاف جيف بيزوس

19 زهرة ذبلت فى يوم واحد على طريق المنوفية.. الأهالى يودعون ضحايا حادث الطريق الإقليمى بالدموع ويسردون قصص الكفاح والعطاء للراحلات.. ووزارة الداخلية تضبط المتهم وتجرى تحقيقات موسعة معه.. فيديو

الأهلى يعلق على العروض الخارجية لشراء إمام عاشور خلال ميركاتو الصيف

مدير التنبؤات والإنذار المبكر يكشف تفاصيل حالة الطقس غدا وتحذير من الرطوبة


ترامب: أنقذت خامنئى من موت بشع وليس عليه أن يقول "شكرا لك أيها الرئيس"

فى مشهد مهيب.. تغيير كسوة الكعبة المشرفة خلال 4 ساعات فقط.. صور

9 شهداء بقصف إسرائيلى وسط وجنوب قطاع غزة

عصام عبد القادر يكتب: الذكاء العاطفى لأبناء الجيل ألفا.. تضمين الذكاء الاصطناعى فى المناهج التعليمية اهتمام رئاسي

ضبط السائق المتسبب فى مصرع 19 شخصا وإصابة 2 آخرين بالطريق الإقليمى بالمنوفية


وسام أبو علي يقود التشكيل المثالي للجولة الثالثة من كأس العالم للأندية

كوريا الجنوبية تعتقل 6 أمريكيين بسبب "الإنجيل والأرز".. تفاصيل

غدا.. جلسة محاكمة سفاح المعمورة بتهمة القتل العمد والخطف والسرقة

تعطل القاذفة الشبح الأمريكية بعد ضرب منشآت إيران النووية.. فيديو

عادل إمام يعود للأضواء بعد غياب سنوات والسر فى الذكاء الاصطناعى.. اعرف القصة

موعد مباراة مانشستر سيتي ضد الهلال في ثمن نهائي مونديال الأندية

تحركات حراس المرمى الأبرز بين الأندية فى الميركاتو استعداد للموسم الجديد

مقتل انفلونسر فنزويلى بالرصاص أثناء بث مباشر على تيك توك.. صور وفيديو

مصرع 10 أشخاص وإصابة 6 آخرين فى حادث على الطريق الإقليمى بالمنوفية.. فيديو

رامى رضوان يعلق على شائعة انفصاله عن دنيا سمير غانم: صفحات رخيصة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى