معهد الدراسات القبطية.. منارة العلم والحفاظ على الهوية القبطية عبر 70 عامًا

معهد الدراسات القبطية
معهد الدراسات القبطية
كتب: محمد الأحمدى

يُعد معهد الدراسات القبطية أحد أبرز المؤسسات التعليمية والبحثية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تأسس عام 1954م بهدف دراسة التاريخ والحضارة والتراث والثقافة القبطية، ويأتى تأسيسه استجابة للحاجة الملحة إلى مركز علمي متخصص يخدم الهوية القبطية ويعززها في العصر الحديث.

وصدر قرار المجلس الملى العام بالموافقة على إنشاء المعهد في 21 يناير 1954، ثم وافقت وزارة التربية والتعليم على إنشائه رسميًا في 10 يوليو 1955، معبرة عن تقديرها لأهمية المعهد في خدمة التاريخ الوطني في العصر المسيحي وسد العجز في هذا المجال. وفى 17 ديسمبر 1954، أقيم حفل افتتاح المعهد بحضور كبار العلماء والمهتمين، مما جذب اهتمام الأوساط العلمية العالمية التي سارعت إلى التعاون معه.

ويرتكز المعهد فى رسالته على تقديم دراسات عليا تشمل الماجستير والدكتوراه في مجالات متعددة مثل العلوم اللاهوتية والكنسية، والعلوم الإنسانية، والدراسات الاجتماعية والتربوية والإعلامية. كما يهدف إلى خدمة الكنيسة والمجتمع والوطن على أسس روحية وعلمية وبحثية وتطبيقية.

وشهد المعهد تطورًا مستمرًا على مدار سبعين عامًا، حيث أصبح منارة للكنيسة في مجال التعليم والبحث، مع التركيز على الهوية القبطية وتقديمها بصورة تتناسب مع متطلبات العصر، وأشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بدور المعهد، مؤكدًا أنه "منارة للكنيسة" تقدم النور من خلال التعليم والمعرفة، وتعمل على تعزيز الهوية القبطية.

يضم المعهد كوادر علمية متميزة ويقدم برامج دراسية متخصصة تدعم الكوادر الدراسية وتنشر الدراسات العلمية في مجالات التاريخ والحضارة القبطية. كما ينظم المعهد مؤتمرات دولية وورش عمل متخصصة، ويعمل على توثيق التراث القبطى وحفظه باستخدام أحدث التقنيات.

في نوفمبر 2024، شهد المعهد احتفالًا رسميًا بالعيد السبعين لتأسيسه، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، وعدد من الوزراء، ورؤساء الجامعات، والأساتذة، والآباء المطارنة والأساقفة، وممثلي الوزارات والهيئات المختلفة، مما يعكس مكانة المعهد العلمية والثقافية المرموقة.

يظل معهد الدراسات القبطية رمزًا للبحث العلمي والاهتمام بالتراث القبطي، ويواصل دوره في خدمة الكنيسة والمجتمع، مع الحفاظ على الهوية القبطية ونقلها للأجيال القادمة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود سعد يكشف آخر التطورات الصحية لأنغام: الأطباء ينصحونها بالمشى فى غرفتها

مواعيد مباريات اليوم في الجولة الرابعة بالدوري المصري

إبراهيم نور الدين يطالب بتكريم رموز التحكيم المصرى مثل الغندور وعبد الفتاح

إخلاء سبيل رجب هلال حميدة من قسم أول كفر الشيخ عقب الاستئناف على أحكام حبسه

عادل العتر ينتقل إلى دورى اليد البرتغالى


حسام حبيب: شيرين عبد الوهاب بخير ومرورها بوعكة صحية كذب

حصاد الرياضة المصرية اليوم السبت 23 – 8 – 2025

ساسولو ضد نابولي.. دي بروين يفتتح أهدافه في الدوري الإيطالي "فيديو"

ملخص وأهداف مباراة النصر ضد الأهلى فى نهائى كأس السوبر السعودى

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم


بدء عزاء يحيى عزمى بمسجد الشرطة بحضور أشرف زكى وإيهاب فهمى

تشكيل برشلونة المتوقع أمام ليفانتي في الجولة الثانية من الليجا

إسرائيليون من أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو سيقتل الرهائن فى غزة

بعد حالات غرق شاطئ "أبو تلات" احذروا شواطئ غرب الإسكندرية.. "ملتم" أغسطس يسبب تيارات شديدة ودوامات.. الهانوفيل فى المقدمة بسبب "المقبرة".. و"أبوتلات" فى المرتبة الثانية بسبب تيارات مصب النيل

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

مصدر ينفي شائعات استعداد أنجلينا جولي لنشر مذكرات تكشف أسرار حياتها

الأهلي يستعرض مهارة زيزو بـ"الكعب" قبل مواجهة غزل المحلة.. فيديو

بيرس بروسنان يدلي بتصريح صادم حول تجسيد شخصية جيمس بوند مرة أخرى

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى