ملوك مصر القديمة.. هل سمعت عن الكاهن والملك بسوسنس الثالث؟

التاريخ المصرى القديم ملىء بالحكايات والأسرار التى لا تكشفها إلا القطع الأثرية القديمة، والتى يتم العثور عليها بين الحين والآخر، لأنه من الصعب أن يرصد أحد تلك التفاصيل التى تمتد على مدار قرون طويلة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض، والحكاية اليوم مع الملك "الكاهن والملك بسوسنس الثالث".
كان "بسوسنس" هذا ابن "بينوزم الثانى" آخر كاهن أكبر "لآمون" معاصرًا لأسرة ملوك "تانيس" الواحدة والعشرين، والظاهر أنه فى الواقع قد سبق مباشرة فى "طيبة" الكاهن الأكبر "لآمون" المسمى "أوبوت" الذى عاصر "شيشنق الأول" فاتحة ملوك الأسرة الثانية والعشرين البوبسطية، ولم يكن "بسوسنس" هذا معروفًا قبل الكشف على موميات كهنة "آمون رع" في "الدير البحرى" عام 1891م، وهذا هو السبب الذى من أجله عَد "مسبرو" الكاهن الأكبر "أوبوت" الخلف المباشر للكاهن الأكبر "ينوزم الثانى"، ويلاحظ أن الأثرى "فرشنسكى" قد حذفه أولًا من بين كهنة "آمون" العظام ثم وضعه فى الذيل، وفقًا لموسوعة مصر القديمة لسليم حسن.
أمَّا "بترى" فقد أراد أن يوحد الكاهن الأكبر "بسوسنس" بالملك "بسوسنس الثانى" الذى يحمل لقبًا مميزًا له، ومعه لقب الكاهن الأكبر "لآمون"، وليس لدينا سجلات من عهد هذا الكاهن الأكبر غير التأشيرات التى كانت تدون على نسيج المعبد، الذى كان يستعمل لفائف لموميات كهنة "آمون" الذين عثر عليهم عام 1891م، وهى: "لفافة عملها الكاهن الأكبر "لآمون" "بسوسنس" بن "بينوزم" لسيده "آمون" فى السنة الخامسة (وقد قرأها برستد السنة الرابعة)، ولفافة عملها الكاهن الأكبر "لآمون" "بسوسنس" بن "بينوزم" لسيده "خنسو" فى السنة الثانية عشرة، والكاهن الأكبر "لآمون" "بسوسنس" بن "بينوزم" كتبت هذه العبارة على لفائف الموميات الخاصة بكهنة آمون، والكاهن الأكبر "لآمون رع" ملك الآلهة بسوسنس بن بينوزم كتبت هذه العبارة على لفائف الموميتين لكهنة آمون.
Trending Plus