هل إحنا على أبواب اقتصاد من غير دولار؟ مصر بدأت بـ اليوان!

في وقت العالم كله بيواجه فيه تغيرات اقتصادية سريعة، مصر قررت تتحرك بخطوة محسوبة بس جريئة:
فتح الباب رسميا لاستخدام اليوان الصيني في التعاملات المالية داخل السوق المصري.
القرار مش بس إعلان سياسي
ده إعلان واقعي إن مصر بدأت صفحة جديدة في علاقاتها الاقتصادية، مش بس مع الصين، لكن مع العالم اللي بيبعد عن الدولار شوية بشوية.
بس قبل ما نتكلم عن تأثير القرار، لازم نسأل:
ليه مصر؟ وليه دلوقتي؟
الصين مش مجرد شريك تجاري لا دي رقم واحد عندنا!
البيانات بتقول إن الصين هي أكبر مورد لمصر حاليًا.
سنة 2024 وحدها، حجم الواردات المصرية من الصين وصل لـ 17 مليار دولار، بينما الصادرات ماعدتش 2.6 مليار.
يعني فجوة تجارية ضخمة، وكنا بندفع تمنها بالدولار عملة بقت صعبة ومكلفة.
فكان طبيعي إننا نسأل نفسنا:
ليه ما نشتغلش مع الصين بعملتهم هما؟
اليوان بقى دلوقتي معترف بيه داخل مصر،
والأهم من كده؟ إن البنك المركزي المصري نفسه هو اللي فتح القنوات البنكية وفعّل النظام المالي اللي يسمح بده.
يعني مش مجرد فكرة، لا دي بقت سياسة تنفيذية.
قرار تمهدت له سنين من الشغل والبنية التحتية
اللي بيشوف القرار ده مجرد ردة فعل على أزمة عملة بيفوت الصورة الكبيرة.
مصر بقالها سنين بتحضر نفسها تكون مركز لوجستي وتجاري إقليمي:
15 ميناء تجاري و3 مطارات شحن
قناة السويس الجديدة
مشروع "القناة البرية" اللي بيربط السخنة بالسلوم
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
ومجمعات صناعية بشراكة مع شركات صينية زي TEDA
مصر دلوقتي مش بس نقطة على طريق "الحزام والطريق" الصيني لا، مصر بقت جزء أصيل من الخريطة الجديدة.
وده مش كلام، الصين فعليا جوه مصر
النهارده فيه أكتر من 3,050 شركة صينية شغالة في السوق المصري.
شركات بأسماء تقيلة:
هاير، هواوي، BYD، ميديا، جوشي، أوبو، تيدا، شركة الصين للإنشاءات، الصين للطاقة وغيرهم كتير.
وفيه شركات خدت "الرخصة الذهبية" زي "هاير" و"ميديا"،
يعني تقدر تبدأ مشروعها فورا من غير دوامة الإجراءات.
وده بيقول إن المستثمر الصيني مش بيجرب ده جاي يشتغل بجد.
مصر مش بتتحرك لوحدها، دي داخلة في منظومة عالمية جديدة
انضمام مصر لتحالف البريكس في يناير 2024 بيأكد ده.
التحالف ده بيحاول يبني نظام اقتصادي بديل، قائم على التعامل بالعملات المحلية بدل ما الكل يفضل مربوط بالدولار.
الصين = يوان
روسيا = روبل
الهند = روبية
البرازيل = ريال
ومصر = جنيه مصري
وده يفتح الباب لعلاقات تجارية أسهل، أرخص، وأسرع، مش بس مع الصين، لكن مع كل دول البريكس.
طيب وإحنا كمواطنين أو مستثمرين؟
التأثير هيبان تدريجيا، بس أكيد:
الاستيراد من الصين هيبقى أسهل وأرخص
التضخم ممكن يهدى مع الوقت
سعر الجنيه يستقر لما الطلب على الدولار يقل
الشركات الصينية هتدخل بسرعة وتضخ استثمارات
والمشروعات هتتنفذ أسرع وأرخص
وده معناه فرص شغل أكتر، أسعار أهدى، وسوق بيتحرك بشكل صحي أكتر.
فى النهاية لازم نعرف كلنا، ان مصر دلوقتي بتقول للعالم:
"أنا جاهزة ماليا، لوجستيا، وبشراكات دولية قوية."
قرار التعامل باليوان مش النهاية
دي مجرد بداية في طريق أكبر، فيه استعداد، وفكر، وتحرك بديل.
اللي فاهم ده، مش هيقف يتفرج.
اللي عايز يبني، يطور، أو حتى يشتغل ده انسب وقت علشان يبدأ يعمل ده.
Trending Plus