هل سيحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام؟ فيديو

سلّطت الزميلة هناء أبو العز الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كثيرًا ما يثير الجدل، وهذه المرة جاء الجدل بطابع شخصي.
فبعد يومين فقط من إعلانه نجاحه في وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، وتهنئته العالم بما وصفه بـ"عودة السلام"، خرج ترامب مجددًا ليعبّر، وبجدية تامة، عن استيائه من تجاهل لجنة نوبل له، مؤكدًا: "لن أحصل على الجائزة أبدًا، مهما فعلت".
وبدأ ترامب في استعراض ما يعتبره إنجازات له في تعزيز السلام العالمي، مشيرًا إلى دوره في إنهاء النزاع بين الهند وباكستان، والمساهمة في حل أزمة رواندا والكونغو، إلى جانب التهدئة بين صربيا وكوسوفو.
كما أشار إلى دوره في إبرام "اتفاقيات أبراهام" بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، فضلًا عن محاولاته لاحتواء التوتر بين إسرائيل وإيران، رغم توجيهه ضربة للمواقع النووية الإيرانية.
أكدت الزميلة في الفيديو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى نفسه صانع سلام عالمي، يمتد من واشنطن إلى غزة، متجاهلًا الواقع الميداني الذي يشير إلى تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل متزايد في الوحشية والدموية، وذلك بعد مرور ستة أشهر فقط على تولّيه الرئاسة.
كما أشار التقرير إلى أن الهند نفت رسميًا وجود أي دور لترامب في التهدئة مع باكستان، ورغم ذلك لا يزال يعتقد أن لجنة نوبل تتعمد تجاهله عمدًا، رغم ما يراه من "إنجازات" في مجال السلام.
وتمنح لجنة نوبل النرويجية جائزتها لمن يحقق مساهمات فعلية وملموسة في دعم السلام العالمي، وليس فقط لمن يُطلق تصريحات أو ينشر تغريدات يدّعي فيها ذلك.
ومع ذلك، يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الجائزة تُمنح بناءً على المحاباة، مستشهدًا بما حدث مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، معتبرًا أن هناك تجاهلًا متعمدًا له من قبل اللجنة.
وبالعودة إلى سجل الجائزة، فقد مُنحت بالفعل لعدد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، أبرزهم الرئيس ثيودور روزفلت عام 1906 بعد وساطته لإنهاء الحرب بين روسيا واليابان، ووزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر عام 1973 رغم استمرار الحرب في فيتنام، والرئيس الأسبق جيمي كارتر عام 2002 تقديرًا لدور مركز كارتر في حل النزاعات، وأخيرًا باراك أوباما عام 2009، بعد ثمانية أشهر فقط من توليه الرئاسة.
Trending Plus