الكنيسة ترسم 32 شماسًا جديدًا والأسقف العام لحدائق القبة يلتقى الخدام بكلمة عن "صفات الخادم"

في أجواء روحية مبهجة ومليئة بالفرح الكنسي، ترأس نيافة الأنبا أثناسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية، صباح اليوم، القداس الإلهي في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحدائق القبة، بمشاركة شعب الكنيسة والخدام، حيث جاء القداس مناسبة مميزة لرسامة دفعة جديدة من الشمامسة.

وخلال القداس، وبعد صلاة الصلح مباشرة، قام نيافة الأنبا أثناسيوس برئاسة طقس رسامة 32 من أبناء الكنيسة في رتبة إبصالتس (مرتل)، وهي أولى رتب الشماسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك بعد اجتيازهم فترة إعداد وتأهيل روحي وليتورجي مخصصة لخدمة المذبح ومشاركة الشعب في التسبيح والصلوات الطقسية.

وعبّر الحاضرون من أسر الشمامسة الجدد وشعب الكنيسة عن فرحتهم بهذه المناسبة، التي تعكس نمو الخدمة وانتقالها للأجيال الجديدة، وتُعد علامة على اهتمام الكنيسة بإعداد خدام مكرسين لمساندة الآباء الكهنة في المهام الطقسية والرعوية.

وعقب انتهاء القداس، التقى نيافة الأنبا أثناسيوس بخدام وخادمات الكنيسة في اجتماع رعوي خاص، ألقى خلاله كلمة روحية بعنوان "صفات الخادم"، تناول فيها نيافته الجوانب الروحية والسلوكية التي يجب أن يتحلى بها الخادم في حياته اليومية، سواء في الخدمة الكنسية أو خارجها.

وأوضح نيافته أن الخادم الحقيقي هو من يحمل محبة المسيح في قلبه ويعبّر عنها من خلال أفعاله وخدمته، داعيًا الخدام إلى أن يكونوا قدوة حسنة في الكنيسة والمجتمع، ومشدّدًا على أهمية الاتضاع والأمانة والمواظبة على الدراسة الروحية المستمرة كأساس ثابت لأي خدمة ناجحة.

واختتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية التي جمعت نيافة الأنبا أثناسيوس مع الشمامسة الجدد والخدام، لتوثيق هذه المناسبة المباركة التي تبعث برسالة أمل متجددة حول استمرارية الخدمة ونموها في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحدائق القبة.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الأنشطة الروحية والتنموية التي ينظمها قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية، والتي تهدف إلى دعم الخدمة على المستويين الكهنوتي والتعليمي، ورفع الكفاءة الروحية للخدام داخل الإيبارشية.