"اليوم السابع" يرصد باكورة حصاد "ملكة الفواكه" جنوب مصر.. المزارعون يقطفون ثمار "المانجو" فى قرية فارس بأسوان.. ويؤكدون: أشهر قرى الجمهورية فى زراعة المانجو.. "الزبدة والعويسى والصديقة" أشهر الأصناف البلدية

مع دخول فصل الصيف من كل عام، تشتاق قلوب المصريين لملكة الفواكه "المانجو" أحد المحاصيل الصيفية وتشتهر العديد من المحافظات بزراعتها وبكميات كبيرة يمكن تصديرها، منها محافظة أسوان، التى تمثل باكورة إنتاج المانجو فى مصر نظراً لارتفاع درجات الحرارة جنوب البلاد.
وفى قرية فارس التى تعد أشهر قرى أسوان، فى إنتاج المانجو، بدأ المزارعون فى باكورة القطفة الأولى لملكة الفواكه بأنواعها المختلفة المروية بمياه النيل العذبة وتنضج تحت أشعة الشمس الشديدة الحرارة - كما هو معروف عن أسوان صيفاً - وفى أجواء بيئية خالية من أى ملوثات صناعية مثلما هى قارية فارس بمحافظة أسوان.
وتعد القرية الأسوانية "فارس" إحدى قرى مركز كوم أمبو، هى أفضل قرية صديقة للبيئة - كما أعلن بذلك مجلس الوزراء خلال عام 2022 - وتمتلك مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية الطبيعية العضوية، بجانب نسب التشجير العالية مما يساهم فى توافر بيئة نقية تعد نموذجاً رائعاً للقرى النموذجية بيئياً.
وعن حصاد المانجو - أحد المحاصيل الرئيسية بالقرية - يتجمع العمال من شتى أنحاء القرية للمشاركة فى موسم "الخير" ويأتى آخرون من خارج القرية ومحافظة أسوان أيضاً للعمل فى موسم حصاد المانجو، وتمتلئ الأراضى الخضراء بالعمال الذين يحصدون ويفرزون الأنواع ويملئون الأقفاص بالثمرة التى تغادر فارس متوجهة إلى أسواق القاهرة والوجه البحرى وأيضاً تصدر لدول خارج مصر أبرزها دول الخليج.
تحدث مزارعو المانجو لـ"اليوم السابع"، عن الموسم الحالى، وأكد عبد الله سعد الغفور، رئيس رابطة مزارعى المانجو بقرية فارس، أن جميع المزارعين وأهل فارس ينتظرون هذا موسم الحصاد من السنة للسنة، لأنه يعم على الجميع بالخير، ويساعد أسر القرية فى إعانتهم على قضاء حوائجهم وتزويج أبنائهم وسداد ديونهم وترميم وبناء منازلهم وغير ذلك من الاحتياجات الحياتية، لافتاً إلى أن القرية كانت قديماً تكثر من زراعات القمح والسمسم وغيرها، لكن فى السنوات الأخيرة يبقى التركيز على المانجو هو الأكثر انتشاراً بين زراعات قرية فارس.
وأضاف محمد عثمان السبال، من مزارعى المانجو بقرية فارس، أن القرية بها أصناف عديدة من محصول المانجو التى تم زراعتها قديماً بالقرية، وهى الأصناف البلدية المحلية، مثل: "الزبدة والعويسى والصديقة والتيمور والهندى الملوكى والهندى المنشاوى"، وهناك أصناف جديدة أضيفت فى السنوات الأخيرة لزراعات المانجو بالقرية، وهى أصناف أجنبية ويطلق عليها: الناعومى وكيت وكنت وتومى وهايدى وياسمينا"، ونجحت هذه الأصناف فى زراعتها بالصعيد عامة وليس بقرية فارس وحدها، ومع تغيير المناخ أصبحت تتحمل درجات الحرارة العالية جنوب مصر.
وأشار "السبال"، إلى أن قرية فارس تنتج كميات كبيرة بالأطنان من ثمار المانجو وتعد الأصناف الجديدة الأجنبية إضافة قوية لبورصة المانجو فى قرية فارس وفى الصعيد عامة، ويمثل حصاد المانجو فى قرية فارس الباكورة الأولى للمانجو بالأسواق المصرية سواء سوق العبور بالقاهرة أو محافظات الوجه البحرى بشكل، وتتصدر المانجو الأسوانى هذه الأسواق قبل ثمار باقى المحافظات ومنها الإسماعيلية، وثمرة أسوان مشهورة بجودتها ومذاقها الجميل.
وعن طبيعة العمل فى الحصاد، أوضح ثروت شكرى صالح، تاجر مانجو، أنه مقيم بمحافظة أسيوط ويسافر إلى أقصى الجنوب حيث قرية فارس خلال شهر مايو من كل عام للمشاركة فى موسم الخير "حصاد المانجو"، وسبق الاتفاق على شراء أشجار المانجو، ويتم الحصاد خلال النصف الثانى من شهر يونيو ويستمر لنهاية شهر يوليو.
وتابع عثمان أبو طالب، من مزارعى المانجو بقرية فارس، أن يوم الحصاد يبدأ من الساعات الأولى لضوء النهار، ويتجمع العمال ويتم تقسميهم فى الأرض كل عامل حسب دوره فى الحصاد، ويصعد بعضهم الأشجار أو يقطف الثمار بالخطاف وتقوم مجموعة أخرى بجمع الثمار من أسفل الأشجار فى مكان واحد وتترك المانجو لفترة بالأرض حتى تجف مياه الثمرة، ثم يتم نقلها إلى مكان آخر يسمى "الرصرص" وفيه يتم جمع المحصول بالكامل من تحت الأشجار إلى هذا المكان الذى يشبه المخزن، ويتم فرز الأنواع كل نوع وحده حسب جودته، ويتم رص المانجو فى الأقفاص وربطها وكتابة البيانات الخاصة بالقفص من نوع المانجو، حتى يتم شحنها وسفرها للأسواق بالقاهرة وخارج مصر.
ووصف عثمان أبو طالب، حصاد المانجو فى قرية فارس بأنه "يوم عيد" بالنسبة لأهالى القرية بالكامل، للدرجة التى يأتى فيها عمال آخرين من محافظات خارج أسوان، مثل: سوهاج وأسيوط وقنا وغيرهم.
يشار إلى أن محافظة أسوان تشتهر بزراعة حوالى 25 صنفاً من المانجو، وتنتج نحو 100 ألف طن سنوياً - بحسب بيانات محافظة أسوان الرسمية - وتعد من أهم المحافظات المنتجة للمانجو فى مصر، وأولها باكورة فى الأسواق بعد حصادها مبكراً بسبب الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة جنوب البلاد.

أثناء-إعداد-الشاى-خلال-الحصاد

أثناء-جمع-المحصول

أحد-الرصاصين-لأقفاص-المانجو

أشجار-المانجو

أصناف-جديدة-من-المانجو

أقفاص-مانجو

المزارعون

رص-المانجو-فى-الأقفاص

صحفى-اليوم-السابع-خلال-حصاد-المانجو

فرز-الأنواع

مانجو-قرية-فارس

مزارع-بقرية-فارس-مع-الأصناف-الجديدة-للمانجو
Trending Plus