تدهور معنويات موظفي خارجية أمريكا مع اقتراب التسريحات الجماعية.. تفاصيل

أثارت خطة إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب للتسريحات الجماعية في وزارة الخارجية استياءً واسع النطاق بين العاملين، مما أدى إلى تراجع معنوياتهم مع تزايد المطالبات بمساعدة المواطنين الأمريكيين الراغبين في الفرار من الشرق الأوسط في خضم حرب إسرائيل مع إيران، وفقًا للموظفين الذين طُلب منهم العمل لساعات إضافية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه بتوجيه من وزير الخارجية ماركو روبيو، أبلغت وزارة الخارجية الكونجرس في مايو أنها تخطط لخفض عدد موظفيها الأمريكيين بأكثر من 15% - أي ما يقرب من 2000 موظف - كجزء من عملية إعادة تنظيم شاملة تهدف إلى تبسيط ما وصفه بـ "البيروقراطية المتضخمة التي تخنق الابتكار وتُسيء توزيع الموارد الشحيحة". وفي سياق منفصل، اتهم بعض المكاتب داخل الوزارة باتباع "أيديولوجية سياسية متطرفة".
وكان روبيو قد حدد الأول من يوليو موعدًا زمنيًا لعمليات الفصل، لكن تنفيذ الخطة مشروطٌ بحكمٍ إيجابي من المحكمة العليا، التي تُقيّم محاولة الرئيس دونالد ترامب الجارفة لفصل الموظفين الفيدراليين في العديد من الوكالات الحكومية. وليس من الواضح متى ستتخذ المحكمة قرارها.
وفي خضم الانتظار، طُلب من موظفي وزارة الخارجية العمل لساعات إضافية لمساعدة الأمريكيين المعرضين للخطر، حيث أثار القتال بين إسرائيل وإيران مخاوف من أزمة إقليمية شاملة. وواجهت فرقة عمل، شُكّلت في 12 يونيو لإدارة عمليات الإجلاء، شعورًا أكبر بالإلحاح بعد أن أمر ترامب بالتدخل العسكري الأمريكي في الصراع.
ورغم أن عملية العمل على مدار الساعة من المقرر أن تنتهي قريبًا بسبب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلا أن العديد من موظفي وزارة الخارجية قالوا إنهم وجدوا حثّ القيادة للموظفين على التطوع للقيام بمهام إضافية في ظلّ تخطيط الإدارة لتسريحهم أمرًا مُهينًا.
وقال أحد موظفي وزارة الخارجية، الذي تحدث كغيره شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب أي انتقام مهني، إن هذه الحملة كشفت كيف أن قيادة الوزارة "إما لا تُقدّر أو ببساطة لا تهتم" بقواها العاملة.
وتابع: "إن العمل في نوبات عمل إضافية بينما يلوح هذا الفأس فوق رؤوسنا أمرٌ مُدمرٌ للمعنويات".
Trending Plus