تمرد شعب وصحوة أمة.. كيف استعاد المصريون وطنهم في 30 يونيو؟.. وقفوا صفا واحدا أمام ديكتاتورية الجماعة ومحاولات اختطاف الوطن.. وسياسيون: ملحمة وطنية أنقذت مصر من الفوضى والانهيار وأعادت لمصر هيبتها

"شعب مصر العظيم" جملة عادتًا ما نسمعها مرارًا وتكرارًا في الخطابات الرئاسية، ونسعد بطنين حروفها في أُذننا، هذا ليس لانسجام حروفها ولا لجمال بلاغتها، ولكن لواقعها فإن شعب مصر يحمل تاريخ أكثر من 7000 عام من الحضارة والعلم والفن والثقافة، شعبًا تميز بالعزيمة والصبر والإنجازات التي أذهلت العالم.
حكاية شعب مصر العظيم لا تكمن في ماضيه العريق فقط بل في قدرته على الصمود والتحديات أمام كل الصعوبات التى تواجهه وسلاحة كلمته وصوته وابتسامته التي لا تفارق وجهه، شعبًا يؤمن بالكرامة ويعرف دقة معناها لذلك لا يستريح حتى الإنتصار. نجده وقف وأعلن ثورته وصموده أمام الجماعة الإرهابية المتخفية في عباءة الدين بهدف ممارسة الإسلام السياسي.
لذلك صنع ثورة عظيمة في يوم عظيم 30 يونيو عام 2013 ، كانت لحظة فارقة في التاريخ السياسي الحديث، حيث كان الشعب المصري بطل الحكاية دَوره محوريًا في نجاحها وصناعة القرار السياسي وقتها وبعدها.
المشاركة الجماهيرية الواسعة
خرج الملايين من الشعب المصرى في صباح هذا اليوم المشرق 30 يونيو في مظاهرات حاشدة رافضة لحكم دكتاتورية الإخوان المسلمين وسياسات التقسيم والترهيب التي مارستها الجماعة. مطالبين بتغيير المسار السياسي. لقد نحج الشعب واستجابة مؤسسات الدولة وخاصة الجيش الذى حقق مطالب شعبه بإعلان خارطة طريق جديدة.
دور وسائل الإعلام والسوشيال ميديا
لعبت وسائل الإعلام المصرية ومتمثلة القنوات الخاصة التي كان لها دورًا في كشف تجاوزات الجماعة الإخوانية وحكمها الديكتاتورى، بمتزامن مع خطة النشطاء السوشيال ميديا لتنظيم المظاهرات والاحتجاجات ونشر الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعى التي ساهمت في تعبئة الرأي العام.
قوة حملة تمرد
لا يمكن أن تتسنى الدور الكبير التي قامت به حملة "تمرد" أثناء الإعداد لثورة 30 يونيو، حيث كانت حملة "تمرد" الشعبية جمعت أكثر من 22 مليون توقيع المصرين في جميع أنحاء الجمهورية وهذه تُعد نسبة كبيرة من للمطالبة بسحب الثقة من محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مما أعطى شرعية شعبية للضغط على نظام الإخوان.
الحراك السايسي بعد الثورة
بعد نجاح ثورة 30 يونيو، بدأت المشاركة الشعبية في الظهور ومدة يدها إلى صنع قرارها بنفسها، وكان ذلك في الحوارات المجتمعية حول الدستور "2014" التي شارك في أعدادها كافة أطياف المجتمع المصرى عبر الجلسات العامة داخل مجلس النواب، مما أعطى شرعية أوسع وأدق للتغييرات الدستورية التي لامست حياة الشعب المصرى.
الشعب والدولة يدٍ واحدة
كما أعد الشعب المصرى دستوره بنفسه، ساهم أيضًا في اتخاذ قرارات مواجهة العنف الإرهاب التى خلفته الجماعة الدموية الإرهابية، حيث دعم الشعب دولته في مواجهة اعتصامات الإخوان في رابعة وميدان النهضة، وشارك في الاستفتاء الدستوري والانتخابات الرئاسية والبرلمانية بأعداد كبيرة حاشدة، مما عزز مسار الشرعية الجديدة.
ضرورة الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية التي تقود مصر بحكمة وثبات نحو مستقبل أفضل
وفي هذا السياق، أكد النائب أحمد عاشور عضو مجلس النواب أن ثورة 30 يونيو ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي رمز للوعي الوطني والالتزام بمستقبل أفضل، فقد نجحت هذه الثورة في استعادة مسار الدولة نحو الاستقرار والتنمية، بعد فترة من الاضطرابات التي هددت أمن الوطن وسلامة مواطنيه، و لقد كانت رسالة قوية بأن الشعب المصري لا يقبل بديلاً عن الكرامة والحرية والعدالة.
ثورة 30 يونيو كانت تعبيراً صادقاً عن حب الوطن ورغبة الشعب في بناء مستقبل أفضل
وفي ذات الصدد، أكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب أن ثورة 30 يونيو كانت علامة فارقة في مسيرة وطننا، حيث عبر المصريون فيها عن رفضهم لكل أشكال الظلم والاضطراب، ورفعوا شعار استعادة الأمن والاستقرار كحق أصيل لكل مواطن، فهذه الثورة كانت تعبيراً صادقاً عن حب الوطن ورغبة الشعب في بناء مستقبل أفضل يضمن حياة كريمة لكل أبنائه.
Trending Plus