رمضان عبد المعز: الموت انتقال لحياة أفضل.. وحادث المنوفية يذكرنا بأن الأجل بيد الله

أكد الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز أن حادث المنوفية الأليم الذي راح ضحيته عدد من الفتيات، يجب أن يكون لحظة تأمل وتدبر، لا في الموت ذاته، بل في حقيقته التي يغفل عنها كثير من الناس.
وقال عبد المعز، خلال حديثه في برنامجه لعلهم يفقهون المذاع على قناة دي إم سي، إن الموت قدر مكتوب على كل إنسان، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ"، موضحًا أن الأسباب تتعدد لكن الموت واحد، فسواء كان الحادث على طريق، أو غرق، أو حريق، أو تحت الأنقاض، النهاية واحدة، والفاعل الحقيقي للوفاة هو الله، وملك الموت مجرد مأمور بأمر الله.
وتابع: "الموت مشهد مخيف للناس لأنه مجهول، لكنه في حقيقته انتقال من دار إلى دار. سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والله لتموتن كما تنامون وتبعثون كما تستيقظون". فكما ننام دون أن نشعر متى دخلنا في النوم، يأتي الموت بنفس الطريقة، لكنه أشد وقعًا لأن الناس تخاف مما لا تعرف".
وأضاف عبد المعز: "كل نفس لها أجل مكتوب لا يتقدم ولا يتأخر، والقرآن وضّح أن المؤمن في لحظة مفارقته الدنيا يُبشر بالجنة، حيث تأتيه ملائكة الرحمة ومعهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة، ويجلسون منه مد البصر، يطمئنونه قائلين: "ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، وهي اللحظة الوحيدة التي يتمنى فيها العبد الموت حبًا في لقاء الله".
وأشار إلى أن حادث المنوفية وغيره من الحوادث المؤلمة، يذكرنا بأن الإنسان قد يخرج من بيته ولا يعود، وأنه لا أحد يعلم متى ينتهي أجله، مشددًا على أن الحفاظ على الأرواح فريضة دينية قبل أن تكون قانونًا وضعيًا، مطالبًا الجميع باليقظة، وعدم الاستهتار، والالتزام بقواعد السلامة والقيادة الآمنة، لأن الأرواح أمانة سنُسأل عنها أمام الله.
وختم الشيخ رمضان عبد المعز حديثه بقوله: "الإنسان لا يملك من أمره شيئًا، والأجل إذا جاء لا يؤخر ساعة ولا يقدم، لذا علينا أن نكون على استعداد دائم للقاء الله، بعمل صالح، ونية صافية، وحب للناس، وأن نحرص على أداء الأمانات والحقوق قبل أن نفارق هذه الدنيا".
Trending Plus