شهداء الجوع.. مئات الفلسطينيين يواجهون الموت لإطعام أطفالهم.. أمين الأمم المتحدة: غزة تشهد أزمة إنسانية ذات أبعاد مروعة.. والصحة العالمية: انهيار أنظمة الرعاية الصحية وسط استهداف الباحثين عن الطعام

يعيش الآلاف من الفلسطينيين فى غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار التهجير القسرى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى التى تمنعهم من الوصول إلى الغذاء والأدوية وتمنع المنظمات الإنسانية من القيام بأعمال الإغاثة الإنسانية.
من جانبه قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى خلقت أزمة إنسانية ذات أبعاد مروعة قائلا إنها أكثر فداحة من أى وقت مضى فى هذه الأزمة الطويلة والوحشية.
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة: لقد تم تشريد العائلات مرارا وتكرارا وهم الآن محصورون فى أقل من خمس أراضى غزة وحتى هذه المساحات المتقلصة تتعرض للتهديد مضيفا أن القنابل تتساقط على الخيام وعلى العائلات، وعلى أولئك الذين لم يتبق لهم مكان يفرون إليه وأنه يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وعائلاتهم".
ومن جانبها ذكرت منظمة الصحة العالمية أن شحنة الإمدادات الطبية التى دخلت غزة فى منتصف الأسبوع، بعد أشهر من الانقطاع، لن تقدم سوى القليل من الإغاثة لسكان القطاع "الذين ما زالوا يستشهدون أثناء بحثهم عن الطعام".
ومن جانبه سلط ممثل منظمة الصحة العالمية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن الضوء على الصعوبات المتجددة فى الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول المزيد من شاحنات الإمدادات التابعة للأمم المتحدة والوكالات الشريكة إلى غزة.
وأعرب المسؤول بالصحة العالمية عن حزنه إزاء الأشخاص اليائسين، وتحديدا الشباب اليائسين، الذين يخاطرون بحياتهم للحصول على بعض الطعام أيضا"، وسط تقارير عن تدافع فوضوى على الإمدادات فى نقاط التوزيع غير التابعة للأمم المتحدة وعن قيام الناس الجائعين بأخذ البضائع مباشرة من الشاحنات.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير أن الناس يموتون، يوميا، بسبب الجوع والمرض فى جميع أنحاء غزة. وقال: "لقد اسشهدوا وهم فى طريقهم للحصول على المساعدة الطبية، وداخل المستشفيات. والآن، بالإضافة إلى ذلك، وهم فى طريقهم للحصول على المواد الغذائية النادرة".
وقال الدكتور لوكا بيجوتسى، منسق فريق الطوارئ الطبية التابع لمنظمة الصحة العالمية، المقيم فى غزة: "يتعرض الناس لإطلاق النار وإنهم ضحايا للإصابات الناجمة عن الانفجارات لافتا إلى هجمات الاحتلال التى شهدها السوق فى مدينة دير البلح بوسط القطاع.
وأكد الدكتور بيجوتسى أن الاحتياجات الصحية واسعة النطاق ومأساوية، حيث نفد ما يقرب من 50% من المخزونات الطبية بالكامل وأن الشحنة الطبية التى أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى غزة يوم الأربعاء الماضى هى الأولى منذ 2 مارس، عندما "فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع مؤكدا إنها مجرد قطرة فى محيط الاحتياجات.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعنى بتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 20 شخصا استشهدوا وأصيب حوالى 70 آخرين، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى الأقصى ومجمع ناصر الطبى ومرفقين صحيين آخرين.
ولفت مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن ما لا يقل عن 410 فلسطينيين استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلى أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من مراكز إغاثة غير تابعة للأمم المتحدة ومثيرة للجدل تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة.
Trending Plus