صلاح عبد العاطى: التصعيد الإسرائيلى الحالى بغزة يستهدف تعميق الإبادة الجماعية

أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن التصعيد الإسرائيلي الحالي في قطاع غزة يستهدف تعميق الإبادة الجماعية وجعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة، من خلال استهداف المدنيين في منازلهم ومخيمات النزوح، وقتل المدنيين المجوعين أمام مراكز المساعدات، وبث الفوضى داخل القطاع.
وأوضح عبد العاطي، في مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ ما يسمى خطة عربات جدعون، لتدمير ما تبقى من مبانٍ ومساكن، ودفع السكان للنزوح القسري نحو مناطق محدودة لا تتجاوز 18% من مساحة القطاع.
وأشار إلى وجود سيناريوهين رئيسيين، أولهما نجاح جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق جزئي يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا يتخللها مفاوضات لبحث وقف دائم وإدخال المساعدات وفق آليات الأمم المتحدة، وأما السيناريو الثاني، فيتمثل في استمرار الحرب، خاصة مع حرص رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إبقاء الحرب حفاظًا على بقائه السياسي واستمرار ائتلافه اليميني.
وأوضح أن الداخل الإسرائيلي يشهد عودة الأصوات المعارضة، مع ضغوط سياسية تهدد استقرار الحكومة، سواء من أطراف اليمين المتطرف أو من شركاء نتنياهو، في ظل تصاعد المقاومة في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتوقع عبد العاطي أن تشهد الأيام المقبلة جولات تفاوضية مكثفة، مع احتمالية التوصل إلى اتفاق جزئي خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكنه لم يستبعد تصعيدًا إضافيًا من نتنياهو للحفاظ على ائتلافه اليميني، بغض النظر عن الإرادة الدولية.
Trending Plus