عماد الدين حسين: إيران وحدها من تملك الحقيقة الكاملة بشأن ضرب المنشآت النووية

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن الجدل الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن حجم الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية أمر طبيعي ومتوقع، في ظل غياب الشفافية وتضارب التصريحات بين الأطراف.
وأضاف عماد الدين حسين خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أن من غير المنطقي أن تعترف إيران بهزيمة ساحقة أو دمار شامل، لأن ذلك يمس معنويات نظامها السياسي ويشكّل سقوطًا رمزيًا في المواجهة.
وأوضح حسين، أن إسرائيل تحاول تصوير الضربة على أنها كانت قاضية وموجعة لطهران، بينما تحاول إيران امتصاص الصدمة إعلاميًا من خلال الإيحاء بأنها كانت مستعدة، وأن المواقع الثلاثة المستهدفة قد تم إخلاؤها مسبقًا.
ولفت إلى أن كل ما يُنشر في الإعلام حتى الآن يندرج تحت بند التقديرات والتكهنات، إذ لا توجد معلومات مؤكدة سوى لدى قلة قليلة من المسؤولين الإيرانيين المطلعين على البرنامج النووي بالكامل.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تحدّث فيها عن "ضربة مدمّرة"، تعكس رغبته في التفاخر السياسي وتسجيل نقاط أمام الرأي العام، خصوصًا في مواجهة الإعلام الأمريكي الذي يشكك في رواية البيت الأبيض.
وأضاف أن بعض التصريحات الإيرانية لاحقًا، التي أقرت بتعرض البرنامج النووي لأضرار جسيمة، ربما تهدف لتهدئة الغضب الإسرائيلي ووقف التصعيد، خصوصًا بعد تهديدات تل أبيب بمواصلة العمليات إذا استؤنفت الأنشطة النووية الإيرانية.
واختتم حسين حديثه بالتأكيد على أن هذا الجدل لن يُحسم إعلاميًا أو سياسيًا، بل من خلال تقارير علمية وميدانية، قد تصدر مستقبلًا في حال سُمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة إلى إيران وحتى ذلك الحين، من المرجح أن تظل المنطقة مسرحًا لحروب نفسية وتسريبات متبادلة بين الأطراف، في انتظار تسوية سياسية شاملة.
Trending Plus