قرية أبرق.. جوهرة محمية جبل علبة وأهم قطاعاتها وكنز الجنوب التاريخي والطبيعي.. بها نقوش تدل على آثار الإنسان ما قبل التاريخ.. تحوي بقايا قلعة رومانية قديمة.. وينتشر بها العشب مطلع الربيع والشتاء كل عام.. صور

تقع في الشمال الغربي من مدينة الشلاتين، قرية أبرق إحدى قرى محافظة البحر الأحمر، وتعد من أبرز وأهم المناطق الواقعة ضمن نطاق محمية جبل علبة الشهيرة، حيث انها أحدى قطاعاتها التى تتميز بتنوع بيولوجى مختلف، حيث أنها تشتهر بجمالها الطبيعي الفريد، حيث تُعد من أجمل وأغنى مناطق المحمية، ليس فقط من الناحية البيئية، بل أيضًا من الناحية التاريخية والأثرية.
و شهدت قرية أبرق مرور العديد من الحضارات القديمة، التي تركت بصماتها واضحة على صخور جبالها والتى تدل على أن الإنسان ما قبل التاريخ عاش في هذه المنطقة لفترات طويلة، مستفيدًا من طبيعتها الغنية ومصادر المياه المتنوعة فيها.
كما تعد القلعة الرومانية من أبرز الآثار المتبقية بها، والتي شيدها الرومان خلال فترة تواجدهم في المنطقة، بالإضافة إلى وجود آثار فرعونية تؤكد مرور الفراعنة بها وارتباطهم التاريخي بالمكان، كما ان تعتبر منطقة أبرق ذات أهمية خاصة أيضًا بسبب وجود عدد من الآبار وعيون المياه الطبيعية، مثل بئر أبرق الشهير، وبوابة الماء في منطقة أبو سعفة، إلى جانب آبار أخرى منتشرة في محيط المنطقة.
من جانبه قال محمد أبو الوفا، مدير آثار البحر الأحمر السابق أن تاريخياً كانت أبرق محطة هامة على طريق الحجاج المسلمين المتجهين إلى ميناء عيذاب، الواقع في أقصى جنوب البحر الأحمر، حيث كانوا ينطلقون منه نحو الأراضي المقدسة، وقد تم توثيق هذا الدور التاريخي من خلال نقوش إسلامية موجودة في منطقة غرب أبرق.
واضاف إن أبرق تتبع إداريًا مدينة الشلاتين، وتعد واحدة من أهم المناطق داخل محمية جبل علبة، لما تحمله من إرث تاريخي يعود إلى العصور الفرعونية والرومانية والإسلامية، مضيفا أن المنطقة تضم عددًا من الوديان المعروفة مثل وادي العرقة، وادي عيقات، وادي الخير، وادي الأميريت، وادي قمبيت، وأبو سعفة، وكلها تساهم في إثراء التنوع الجغرافي والبيئي للمكان.
من الناحية البيئية، قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، تعتبر أبرق من أغنى مناطق محمية جبل علبة، حيث تنتشر فيها نباتات طبية نادرة، كما تُعد موطنًا طبيعيًا للعديد من الحيوانات البرية مثل الغزال، والوبر، والتيتل، خاصة في منطقة أبو سعفة.
واضاف أنها تختضن مقام وضريح الشيخ حميد، أحد مشايخ القبائل التي سكنت المنطقة منذ القدم، ويُقام له مولد سنوي تخليدًا لذكراه، وتعد قرية أبرق موطنًا لكثير من السكان المحليين من قبائل العبابدة، الذين يتجمعون حول العيون والآبار العذبة، وخاصة في مناطق مثل العرقة وأبرق.
كما تتبع منطقة أبرق منطقة أبو سعفة، والتى تضم تجمع بدوي مهم يتبع إداريًا منطقة أبرق، وتتميز بقيمتها التاريخية البارزة، وتضم هذه المنطقة بوابة أثرية تعرف باسم “بوابة الماء” أو Aqua Door، وهي منحوتة في صخور جبال أبو سعفة، وتعود إلى العصور الفرعونية، وتحمل نقوشًا فرعونية قديمة.

أبرق من ارتفاعات القمم الجبلية

المنطقة السكانية لأبرق

أودية أبرق شمال الشلاتين

قرية أبرق

منطقة ابرق التابعة لمحمية جبل علبه

منطقة أبرق والمناطق الطبيعية بها

نقوش تدل على وجود الأنسان ما قبل التاريخ

وادى سعفة وعيون المياه
Trending Plus