محمود عبد الراضى: العنصر البشرى وراء حادث الطريق الإقليمى المنوفية

تجري جهات التحقيق حالياً تحريات موسعة حول الحادث المروع الذي وقع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر عن مصرع 19 فتاة وإصابة ثلاث أخريات، في مشهد مؤلم هز الشارع المصري.
وقال محمود عبد الراضي، مدير قطاع الحوادث بجريدة "اليوم السابع"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل على قناة "الحياة"، إن الحادث وقع نتيجة تخطي سيارة نقل للطريق واصطدامها مباشرة بميكروباص كان يقل الفتيات، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأوضح عبد الراضي، أن أعمار الفتيات تتراوح بين 14 و23 عاماً، ومن بينهن أربع طالبات متفوقات في الشهادة الإعدادية.
وأضاف أن الضحايا كنّ يحلمن بمستقبل مشرق في مجالات الطب والتعليم وخدمة المجتمع، لكن أحلامهن انتهت فجأة في لحظة مأساوية.
وأشار إلى أن قرية الفتيات تحولت إلى سرادق عزاء كبير، حيث خيم الحزن على وجوه الجميع، وسط قصص كفاح مؤثرة لكل ضحية.
وأكد أن كثيراً من الأهالي يعيشون حالة من الصدمة، لما عُرف عن الفتيات من التزام وطموح وأخلاق عالية.
وفي سياق متصل، أكد عبد الراضي، أن هناك تحركاً حكومياً سريعاً، حيث أعلنت وزارتا التضامن الاجتماعي والعمل عن صرف تعويضات لأسر الضحايا، استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمر بتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأسر المتوفيات والمصابات.
وأكد عبد الراضي، أن السبب الرئيسي وراء هذا النوع من الحوادث هو العامل البشري، لافتاً إلى أن التحقيقات أثبتت تعاطي سائق النقل للمواد المخدرة، ما يشير إلى استهتار رغم حملات التوعية المرورية المستمرة.
واختتم بالقول إن حوادث الطرق لا تزال تحصد الأرواح، ما يتطلب تطبيق العقوبات الرادعة بحق السائقين المتهورين، حفاظاً على أرواح الأبرياء.
Trending Plus